فداء عيتاني
رأى نائب الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ إبراهيم المصري أن «الرئيس نبيه بري مارس في طرحه أمس عملية تهدئة للشارع السياسي اللبناني، ولكنه لم يمنح حلاً، بل جعل الحل في تصرف القوى السياسية”، متمنياً “أن يؤدي الحوار إلى عقلنة الساحة السياسية وإلى تسوية القضايا المثارة، سواء قانون الانتخابات أو غيره”.
وعن مطالبة البعض إدراج بند رئاسة الجمهورية في سياق الحوار، قال المصري: “هذا بديهي، فهي قضية “فريق 14 آذار”، ولا يمكن أن يستقيم الوضع في البلد من دون تسوية ملف رئاسة الجمهورية، ولكن هذا الموضوع لن يطرح، لأن الرئيس إميل لحود مصر على استكمال ولايته، ويبدو أن “تيار المستقبل” ليس جاهزاً لتقديم ثمن مقابل حسم ملف رئيس الجمهورية”. وأضاف: “الحوار في ذاته لا بأس به، وخاصة أنه يهدئ الشارع ويطمئن الناس. ولا يجب أن ننسى أن لبنان محكوم بالحوار”.
  • المستقبل
    النائب في “كتلة المستقبل”عمار الحوري، رأى بدوره أن “ما طرحه الرئيس بري قيد الدرس التفصيلي، وطبعاً نحن نرحب بالعنوان العريض لما أعلنه، والملاحظات هي ما يعمل الآن على درسه، وتقييم الطرح في شكل تفصيلي، والرئيس بري أعطانا عنوان الحوار الذي نحن من دعاته، وأعطى الطرف الآخر عنواناً آخر”.
    وأكد حوري “أن موقفاً واضحاً سيصدر عن فريقه قبل يوم الاثنين، وهو غير مرتبط باجتماع موسع لكتلة المستقبل”.
    النائب مصطفى هاشم رأى أيضاً “أن كتلة المستقبل” هي “مع الحوار ومن طلابه، وسنبحث على الطاولة موضوع إدراج ملف رئاسة الجمهورية، ولكننا لا نضع شرطاً للذهاب إلى الحوار، وفي كل الأحوال فالأمر مطروح على طاولة الحوار الأولى، كما أن أحداً لا يرفض حكومة حوار وطني، ولكن في المقابل لا أحد يريد حكومة تعطيل وطني، ويجب في كل الأحوال رفع التشنج من الشارع”.
    وفضل النائب جمال الجراح عدم استعجال الأمور قبل درس التفاصيل، لكنه رأى أنه “كان يجب طرح مواضيع أخرى للبحث على الطاولة، ومنها ملف رئاسة الجمهورية، وحين نتحدث عن حكومة اتحاد الوطني يجب أن نتحدث أيضاً عن رئاسة الجمهورية”.
    ورحب النائب مصطفى علوش “بأي موقف أو مبادرة تسحب الجدل من الشارع ومن على المنابر، وخاصة أن جوهر الجدل في المدة الأخيرة كان تصعيدياً، ونعتقد اليوم أن زملاء لنا من “حزب الله” وغيره، ومع احترامنا لهم، يحاولون قطع الطريق أمام الحوار، وقد حاول الرئيس بري عبر دعوته أن يظهر من هو الطرف الذي يعطل الحوار”.
    وأضاف أن التركيز على موضوع الحكومة ليس مشكلة، “فموضوع رئاسة الجمهورية ما زال مطروحاً أمام الحوار، ولا سيما أنه كان على جدول أعمال طاولة الحوار منذ البداية، ولم يتغير جدول الاعمال، بل أضيف إليه ما أضيف، لسحب موضوع حكومة الاتحاد الوطني من الشارع”.
    وأوضح علوش أن “التوجه العام في “كتلة المستقبل” مؤيد للحوار، وخلال 24 ساعة سنصدر موقفاً رسمياً، وخاصة أننا في الأحوال المشابهة لا نتردد في إصدار موقف رسمي”.