اتهم رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري «جماعات سياسية وغير سياسية تلبس لبوس الإسلام» بشن «حملة منظمة» على مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني «بإدارة مكشوفة من أولياء أمرها في ريف دمشق»، واصفاً المفتي قباني بأنه «علامة مضيئة من علامات الوطنية والتضامن الإسلامي في لبنان».وقال الحريري في بيان صدر أمس عن مكتبه الإعلامي:
«لقد هالنا بالفعل، أن تلجأ هذه الجماعات وبإدارة مكشوفة من أولياء أمرها في ريف دمشق، الى شن هذه الحملة المغرضة للنيل من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، الذي هو وبمعرفة القاصي والداني من الرموز الإسلامية المشهود لها بعلمها وتقواها ووطنيتها ولا تحتاج بالتالي لأي شهادة من الصغار الصغار». لافتاً الى «ان تلك الزمر، التي ما زالت تتحرك بإيحاء من غرف الاستخبارات، تريد دار الفتوى أداة طيعة في يدها، ووسيلة لإخضاع المسلمين في لبنان لأهواء تلك الأنظمة التي ما زالت تصر على تقديم الخراب الى لبنان وأهله».
وقال الحريري: «لا غرو أن هذه الحملة لن تصل الى مبتغاها، لأنها في كل الأحوال تطال رمزاً دينياً ووطنياً مرموقاً، شأنها في ذلك شأن تلك الحملات التي سبق أن تعرضت لها قيادات ومقامات روحية ووطنية لبنانية بهدف زعزعة الاستقرار العام والعمل على تقسيم الطوائف والمذاهب وتأليب العواطف في الاتجاهات التي تخدم إبقاء سياسات السيطرة والهيمنة على القرار الوطني المستقل».
وحذر الحريري «من التطاول على سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية وكل المراجع أو المقامات الروحية في لبنان، لأن المسلمين في لبنان، ومعهم كل اللبنانيين، لن يتخلوا عن دار الفتوى ويقفون بقوة الى جانب سماحة المفتي الشيخ محمد رشيد قباني، وهم بالتالي لن ينسوا تاريخ المحرّضين على هذه الدار، والتاريخ الإجرامي مع الرموز التي تمثلها دار الفتوى في لبنان، وهم يهيبون بكل المتباكين أن يتوقفوا عن ذرف الدموع وأن يساعدوا دار الفتوى على أن تبقي أبوابها مفتوحة أمام جميع اللبنانيين، وعدم الإفساح في المجال لتعريض هذا البلد المنكوب الى مزيد من الانقسامات، التي لا تخدم إلا مصالح أعداء لبنان».
(وطنية)