لفت رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون الى «ارتكاب الحكم مخالفات دستورية مؤكداً أنه لو كان لدينا ديموقراطية لسقطت الحكومة منذ أول مخالفة».جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في فندق "لو رويال" ضبية للإعلان عن افتتاح الاكتتاب في محطة OTV، في حضور ممثل وزير الإعلام خليل خوري، ممثلة الوزير السابق سليمان فرنجية عقيلته السيدة ريما فرنجية، النقيب ملحم كرم، نواب "تكتل التغيير والإصلاح"، ومسؤولين في التيار وحشد من الإعلاميين.
وبعد كلمة لمديرة العلاقات العامة والتنمية البشرية في OTV بتي هندي أوضح رئيس مجلس الإدارة روي الهاشم أن شركة OTV HOLDING شركة قابضة تعمل كصندوق استثماري، تملك كاملاً أو جزئياً رأسمال الشركات التشغيلية المسؤولة عن كل الأوجه الإدارية والإعلانية المستقبلية للشبكة قبل شركة الإنتاج وشركة الإعلانات. وسيكون الاكتتاب في رأس مال هذه الشركة مفتوحاً للعموم وفقاً للقوانين والأنظمة اللبنانية المرعية الإجراء، وسينطلق رسمياً الاثنين المقبل. وقد تم تحديد سعر السهم الواحد بعشرة دولارات أميركية. ولأسباب إدارية وتقنية ومالية سيكون الحد الأدنى للاكتتاب في المصارف ابتداءً من 100 دولار مشيراً الى إصدار أسهم غير اسمية، أي لحاملها، لإفساح المجال لشراء سهم واحد أو أكثر. وكانت كلمة للمستشار المالي رفيق الحداد تلته المحامية ثريا المشنوق فمديرة الموارد البشرية إيزابيل متى (راجع ص 13).
وأخيراً تحدث العماد عون الذي أكد «أننا لا نريد إعلاماً يقتل الحس النقدي ويوعي الغرائز ويخلق ردود فعل عاطفية ونوعاً من الهوس والتجييش البعيد كل البعد عن الثقافة الإعلامية الحقيقية»، موضحاً أن «الإعلام ليس للمدح ولا للهجاء بل لعرض الوقائع فقط وللحس النقدي وليس للتبخير. وعلى الناس الاختيار». ودعا الى «إعادة النظر بتركيبة الإعلام وبنهجه كي لا يبقى أسير الدعاية السياسية وترويج الأفكار».
وقال: «صحيح أننا بلد ديموقراطي لكننا أطفال في الديموقراطية، فلغاية اليوم نعتبر أن أي مخالفة في الحكم من تقاليدنا كالنفوذ وتجاوز السلطة، ومخالفة الدستور كما نعيش اليوم، فهذا كله مخالفات، إذ لو كنا في بلد يتمتع بالديموقراطية الحقيقية لكانت الحكومة سقطت منذ أول مخالفة».
وأكد أننا "نريد أن نبني ثقافة التضامن والتفاهم. فعملياً بدأنا بها ونود أن نكرسها ويجب أن نكسر الجدران بين مختلف الجماعات اللبنانية لنعيش كشعب واحد بفكر متفاهم، فحق الاختلاف مكرس. وعندما يتلاشى الخوف نستطيع أن نتحدث عن وحدة وطنية تتلاشى فيها كل الصعاب".
وتمنى "أن تنجح هذه التجربة لأنها ترتبط بالخصخصة الحقيقية لمرافئ الدولة المنتجة. فنجاحها هو نجاح لكل لبنان ونموذج جديد يتقدم. لبنان لديه مستقبل باهر. فالغيوم السود أصبحت وراءنا. غيرنا مربك اليوم وليس نحن أو الذين لديهم مصالح وظفوها خطأًً".
(وطنية)