وجّه رؤساء الحكومة السابقون رسالة الى كل من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في مسعى منهم الى ترجمة مضمون «مذكرة التفاهم» التي وقّعوها الى خطوة تساهم في انقاذ لبنان من المأزق السياسي الذي يطوقه، وفق ما أفاد المكتب الاعلامي للرئيس سليم الحص في بيان له أمس.وجاء في نص الرسالة: «لما كنا التقينا نحن رؤساء الوزراء السابقين على تشخيص موحد للحالة التي يرزح لبنان تحت وطأتها وعلى المعالجات المنشودة لمكوناتها. ولما كنا وقّعنا مذكرة تفاهم في ما بيننا، من ثمانية بنود، تركّز على أولوية إحياء الوحدة الوطنية وتوطيد أركانها، وإعادة تنشيط الحوار الوطني، وقد عرضنا هذه المذكرة على عدد من القيادات السياسية والروحية في لبنان، ولقيت صدى وتجاوباً واسعاً، فقد خلصنا الى ان التحدي الذي يواجه الوطن اليوم هو كيفية ترجمة هذه الافكار الواردة في المذكرة مبادرةً عمليةً لإخراج البلاد من المأزق الذي يطوقها. ويهمنا لهذه الغاية ان نطرح احتمالين: ــ ان تُعتمد المذكرة منطلقاً للحوار في حال انعقاد مؤتمر للحوار الوطني مجدداً. ــ أو في حال تعذر استئناف مؤتمر الحوار الوطني، ان تطرح على المناقشة في مجلس الوزراء حيث قد تترجم بعض مضامينها قرارات، وفي مجلس النواب حيث قد تترجم بعض مضامينها تشريعات». وتمنى رؤساء الحكومة السابقون في رسالتهم «ان تحظى هذه الافكار باهتمامكم ورعايتكم، علّها تكون منطلقاً لحل يساهم في إخراج لبنان من المأزق الوطني الذي يتخبط فيه».
وفي هذا الاطار التقى الحص وفداً مشتركاً من «اللقاء الاسلامي الوحدوي» و«أهل المشورة والرأي» الذي وقّع على «مذكرة التفاهم». وأكد عمر غندور باسم الوفد «وضع كل الامكانات لتنفيذها في البلد لأننا نعتبرها مركز الخلاص والانقاذ للأزمة التي تعيشها».
من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الحص في تصريح له أمس ان الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش «يعلن دعمه حكومة الرئيس فؤاد السنيورة بالاسم مرتين في تصريح واحد. وليس في لبنان من يحسد الرئيس السنيورة على هذا الدعم المشؤوم من رئيس دولة كانت شريكاً لاسرائيل في حربها الماحقة على لبنان».
وقال الحص في تصريحه «إنه في زمن العجائب يتنطّح رئيس وزراء اسرائيل للاتصال برؤساء عرب لتهنئتهم بعيد الفطر السعيد ويتقبل هؤلاء التهنئة منه (...) ونسمع بزيارة سوف تقوم بها وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني الى دولة فلا نصدق ما نسمع».
(وطنية)