عقد ضباط لبنانيون وإسرائيليون ودوليون اجتماع عمل أمس في رأس الناقورة على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وتطرق الاجتماع الى استمرار اسرائيل في احتلال القسم اللبناني من قرية الغجر. وقال نائب قائد قوة حفظ السلام الدولية في لبنان البريغادير جنرال بركاش نهرا عقب الاجتماع إن أموراً إدارية أرجأت إكمال الانسحاب الإسرائيلي من قسم من قرية الغجر الحدودية.وأضاف نهرا: «الاجتماع كان مثمراً، والتركيز الأساسي كان على الترتيبات النهائية للغجر بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي... هناك أمور إدارية بسيطة تتعلق بسكان قرية الغجر، وآمل أن نصل الى هذا الحل في الاجتماع القادم في وقت مبكر من الأسبوع المقبل».
كما بحث المجتمعون الخروق الإسرائيلية للحدود الدولية ومنها الطلعات الجوية، رغم تحذيرات الأمم المتحدة واعتبارها خرقاً للخط الأزرق الدولي الذي رسمته الأمم المتحدة بعد تحرير الجنوب عام 2000. يذكر أن هذا الاجتماع هو السادس من نوعه منذ وقف العمليات الحربية بين لبنان وإسرائيل في 14 آب الماضي.
من جهة ثانية، وصل الى بيروت ظهر أمس نائب وزير الدفاع الروسي فلاديمير إيساكوف، وذلك في إطار زيارة للبنان يقابل خلالها عدداً كبيراً من المسؤولين اللبنانيين، ويفتتح الجسرين اللذين أعادت القوة الهندسية الروسية بناءهما في كل من الدامور وقرية عين عرب في الجنوب.
كما وصل أمس إلى مطار رفيق الحريري الدولي 435 جندياً إسبانياً غادروا إسبانيا لتعزيز قوات اليونيفيل. ووصل هؤلاء العسكريون الى بيروت بعد الظهر في رحلات جوية تجارية عدة وسينضم إليهم في بداية تشرين الثاني 439 جندياً آخرين. وأعلنت وزارة الدفاع الإسبانية انه بذلك يرتفع عديد الكتيبة الإسبانية الموجودة في لبنان الى 560 عنصراً من مشاة البحرية. وكانت إسبانيا قد قررت إرسال 1100 عنصر الى لبنان في إطار قوات اليونيفيل.
وفي أندونيسيا، قال متحدث باسم الجيش أمس إن بلاده اضطرّت لإرجاء إرسال قوات الى لبنان للانضمام لقوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بسبب مشاكل في النقل. وكان من المقرر أن تغادر طليعة القوات وهي مكونة من 125 فرداً في مطلع الأسبوع المقبل على أن يعقبها القسم الأساسي المؤلف من 725 جندياً في أوائل تشرين الثاني.
وقال الأميرال محمد سونارتو المتحدث باسم الجيش للصحافيين «أجل. أرجئت. الطليعة ستغادر في الخامس من تشرين الثاني ويتبعها القسم الرئيسي (من القوات) بعد أسبوعين أي نحو 22 تشرين الثاني». ومضى يقول «السبب فني يتصل بأمور تتعلق بالنقل». وسيكون ابن الرئيس سوسيلو بامبانج يودويونو اللفتنانت في الجيش من بين طليعة القوات. ويودويونو جنرال متقاعد في الجيش قاد مراقبي الجيش الأندونيسي ذات يوم في مهمة لحفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في البوسنة في منتصف التسعينيات.
(وطنية، يو بي آي، أ ف ب، رويترز)