رزان يحيى
برعاية وزير التربية والتعليم العالي الدكتور خالد قباني وحضور سفير إيطاليا غابريال كيكيا في لبنان، احتفل المركز التربوي للبحوث والإنماء، أمس، بيوم اللغة الإيطالية في لبنان ولمناسبة أسبوع اللغة الإيطالية في العالم وبلوغ مشروع اللغة الإيطالية في لبنان عامه السابع. وأكد قباني استمرار تعليم اللغة الإيطالية، رغم الظروف القاسية التي مرت بها المدارس خلال الحرب، نظراً لأهميتها في التفاعل الحضاري. من جهته، أكد كيكيا أن نجاح المشروع يضمن نشر ثقافة السلام والديموقراطية.
وعرضت رئيسة المركز التربوي ليلى فياض لمراحل المشروع، معربة عن نية المركز في توسيع رقعة التعليم، بعدما ظهرت ثمار الجهود بتخرج الدفعة الأولى هذه السنة. كما جرى عرض فيلم مصور تخللته مداخلات بالإيطالية لطلاب، عن النشاطات التي قاموا بها خلال الرحلات الثقافية إلى إيطاليا.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الخارجية الإيطالية تدعم المشروع مادياً ومعنوياً، وخصوصاً أنه يراعي التوزيع المناطقي في المدارس التي يشملها في بيروت، بعقلين، صيدا، صور، الدوير (النبطية)، بعلبك، زحلة، المنارة (البقاع)، غزير، وطرابلس.
ويستفيد حوالى 1600 طالب من المشروع عبر كتب مطبوعة في إيطاليا ومرسلة إلى لبنان. وقد أجمع الطلاب المشاركون، على أنهم لم يستسيغوا في البداية فكرة الإيطالية كونها لغة بعيدة عنهم. إلّا أنهم ما لبثوا أن أحبوا التعامل بها وخصوصاً بعد بدء الرحلات الثقافية إلى إيطاليا التي شجعت الطلاب على الاجتهاد، كون اختيار المشاركين يتم من خلال مباريات تطاول المدارس المعنية. من جهة أخرى، تساءل الطلاب إذا كانت الرحلات الى إيطاليا ستستمر بعد الأحداث الأخيرة، وخصوصاً أن هناك مدارس بدأت عامها في غياب الإيطالية.
يذكر أنه يقام اليوم في السفارة الإيطالية في بعبدا لقاء يجمع صحافيين إيطاليين، وطلاباً. وكان كيكيا قد أبلغ منسقة المشروع دعد قاسم رغبة الصحافيين في الحوار مع شباب من مناطق لبنانية مختلفة.