نقل رئيس مركز الصحافة والإعلام الدولي إبراهيم الصياح عن قائد الجيش العماد ميشال سليمان بعد زيارته أمس أن «الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان والشفافية ومناهضة أشكال الإرهاب والتعصب هي القيم التي يؤمن بها الجيش وعبرها يلتقي مع جيوش العالم المتطورة والمتحضرة التي تبحث عن السلم والديموقراطية في الشرق الأوسط، وهي التي تميّز هذا الجيش في الشرق وبالتالي الوطن الصغير عن الدول المحيطة به».ورأى العماد سليمان أن "الجيش مؤسسة وطنية، مرآة الوطن تعكس وحدته الوطنية وتنوعه الطائفي والمذهبي والثقافي والعرقي والاجتماعي، وقد استطاع الحفاظ على مسافة واحدة متوازنة من التجاذبات السياسية الحادة التي عصفت بالبلاد وما زالت، وبرهن عن جدارة بعدم دخوله في المحاور السياسية، وقد ساعده على ذلك إيمانه وتعلق أفراده بالقيم الإنسانية التي مكّنته من لعب دور وطني جامع وموحد وهي الديموقراطية، الحريات العامة، حقوق الإنسان، الشفافية ومناهضة أشكال الإرهاب والتعصب".
وأكد العماد سليمان أن الجيش "أثبت قدرته على الحفاظ على هذه القيم، مبرهناً أنه ليس جيشاً لسلطة يقمع المناهضين لسياستها بل هو جيش للوطن والمواطنين، يحفظ أمنهم ويحافظ على حقوقهم. وهذا الموقف هو الذي جمع اللبنانيين وحافظ على الكيان الوطني، وخصوصاً بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، حيث استطاع أن ينفذ المهمات التي تخدم المواطن والوطن وليس التيارات السياسية المتناحرة والمتصارعة". ورأى أن "مهمات الجيش، بعد أن تستعيد قوى الأمن دورها، هي الدفاع عن أرض الوطن والتصدي للاعتداءات والمطامع الإسرائيلية، ضبط الحدود البرية والبحرية لمنع التهريب بكل أنواعه، ضبط المخيمات والمراكز الفلسطينية ومراقبتها والحفاظ على أمنها ومكافحة الإرهاب الذي يعدّ بمثابة العدو التقليدي نظراً لارتباطاته الدولية وإمكاناته".
وشدد على "أهمية دعم الجيش ومساعدته لتطوير قدراته البشرية والعسكرية"، مؤكدا أن "هذه المساعدة تقتضي أن ترتكز على دور الجيش والقيم التي يؤمن بها ويعتنقها، وليس على شروط محددة تتعلق بالموقف من العدو أو الصديق أو لقاء تعهد بتنفيذ خطوات معينة في الداخل. فهذه الأمور تقررها السياسة الوطنية وتحدد في مجلس الوزراء وفي مطلق الأحوال هذه قرارات سياسية يقتضي أن تنسجم مع الإرادة الوطنية الجامعة والجيش ينفذ هذه القرارات".