على رغم الهدوء الإعلامي الذي ميّز لقاء العماد ميشال عون برؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات في قضاءي كسروان وجبيل، فإن اللقاء كان، بحسب مصادر عونية، محطة لتأكيد حفاظ التيار على موقعه الأول في الوسط المسيحي، كما أظهر أن تكتل التغيير والإصلاح تمكّن من إحداث اختراق إيجابي كبير في عدد من البلديات المهمة في هذين القضاءين.وكانت لافتة في اللقاء هوية المشاركين، من قائمّقامي كسروان وجبيل ريمون حتي وحبيب كيروز، مروراً برئيس اتحاد بلديات كسروان نهاد نوفل ورئيس الدفاع المدني في جبل لبنان ابراهيم الخوري ورئيس رابطة مخاتير جبيل غطاس سليمان، وصولاً إلى عشرات رؤساء البلديات، في مقدمهم رؤساء بلديات جونية وجبيل وعمشيت والعقيبة وحراجل وطبرجا والبوار والصفرا وميروبا ووطى الجوز.
وتحدث العماد ميشال عون عن العدوان الإسرائيلي الأخير، ودور أبناء كسروان وجبيل في احتضان النازحين. وأشار الى التأخر في اعادة بناء الجسور في المنطقة «مع أن هناك من تبرع لإصلاحها» علماً بأنها ليست في حاجة الى دراسات فنية جديدة، متسائلاً: «هل يحجزون الجسر كي يعوقوا بناءه ويخضعوه؟ نريد تفسيراً ممن تبرعوا ومن الحكومة عن سبب عدم مباشرة العمل. وإذا لم نحصل على تفسير خلال عشرة أيام فسأدعو الى التظاهر على الجسور».
وأكد عون «اننا نقدس الحوار لأنه من أرقى أشكال الديموقراطية، ونؤيد أي حوار يوصلنا الى حل المشكلة. لكننا لا نقبل أن يصبح سقوط الحكومة سبب ابتزاز لنا وتهديد بالفراغ. فليرحلوا جميعاً ويمكننا أن نؤلف حكومة من غيرهم. من فشل فليتنحّ، ومن سرق الانتخابات بدعم من الخارج وفرض علينا قانون الالفين وسرق التمثيل الشعبي لا يحق له أن يظل حتى الآن سارقاً للسلطة، وحان وقت الاستحقاق». وأكد أن العونيين «شعب حوار لكنهم يعرفون أيضاً كيف يعبّرون عن أنفسهم، وهم مستعدّون للكباش بالطرق القانونية، ولن يتوانوا عن استعمال أي حق قانوني وشرعي للتعبير عن إرادتهم».
ورأت مصادر مطّلعة أن اللقاء الذي انتهى بتبادل الأنخاب بين العماد عون ورؤساء بلديات ومخاتير كانوا يخاصمونه بعنف خلال الشهور الماضية، خصوصاً في الانتخابات النيابية الأخيرة، ستكون له انعكاسات إيجابية كبيرة على صعيد قوة تكتل التغيير والإصلاح وتمثيله الشعبي في كسروان وجبيل.