شتورا ــ نيبال الحايك
شهران مرّا على وقف الأعمال الحربية الإسرائيلية على لبنان، و«حرب» الجسور مستمرّة وتحصد يومياً ضحايا أبرياء وتسبب خسائر مادية جسيمة. كأنه لم يكفِ أبناء البقاع ما عانوه من العدوان الإسرائيلي حتى يدفعوا ثمن «عدوان» الإهمال الرسمي وحتى الأهلي. منذ 15 تموز الماضي، يوم دمرت الصواريخ الإسرائيلية جسر تعنايل على الطريق الدولية، وأبناء البقاع وعابرو السبيل ينتظرون الدولة لإعادة بناء الجسر الذي لم تنفع كل إرشادات العبور في الحد من «اصطياد» ضحايا غيابهأكثر من 6 ضحايا و12 جريحاً سقطوا في قعر نهر البردوني بسيّاراتهم و«الحبل على الجرار». ليل أول من أمس، فوجئ الرقيب في الجيش اللبناني طليع زيتوني (من عين دارة) بالجسر المدمّر، فهوى بسيارته (من نوع هوندا) في قعر النهر مع زوجته وطفليه. فقضت الزوجة ناديا الصياح زيتوني (34 عاماً) وطفلها جاد (سنة و8 أشهر) فيما يعالج طليع مع طفلته جودي (4 أعوام) في مستشفى البقاع في تعنايل. وكان قد سبق هذا الحادث المأساوي سقوط شاحنة نقل خارجي، وقبلها سيارة مرسيدس. و«الإحصائية» عند قوى الأمن الداخلي التي وضعت إشارات تحذيرية لم تنجح في منع العابر من السقوط تحت الجسر المدمر.
يشار الى أن فرقة هندسية بريطانية قد وضعت جسراً حديدياً للعبور على خط واحد، فيما تولّت وزارة الاشغال فتح «تحويرة» جانبية للخط الآخر. والجميع ينتظر وزارة الاشغال للبدء بإعادة بناء الجسر الذي تبرّع تيار المستقبل بإعادة بنائه.. لكن حتى أمس، لم تكن أيّ جهة قد بادرت وصل ما انقطع ووقف مسلسل الموت على الطريق الدولية في تعنايل.