واشنطن ـــ محمد دلبح
بحث رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في لقاءاته مع كبار المسؤولين الأميركيين أمس تطورات الوضع في لبنان وخصوصاً فيما يتعلق بالتعديل الحكومي المطروح وقانون الانتخاب الجديد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وقد اجتمع جنبلاط مع نائب الرئيس الأميركي ريتشارد تشيني. ولم يذكر البيت الأبيض هوية من شارك في الاجتماع من الجانبين، وهو اجتماع لم يكن مدرجاً سابقاً على جدول تشيني. يذكر أن النائب السابق غطاس خوري يرافق جنبلاط في زيارته لواشنطن. ثم اجتمع جنبلاط مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومساعدها لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ولش بحضور الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك.
وذكرت مصادر مطلعة أن جنبلاط حرص على الاجتماع مع تشيني الذي يمثل الخط الأكثر تشدداً في الحكومة الأميركية إلى جانب وزارة الدفاع في تنفيذ السياسة الأميركية في لبنان والمنطقة العربية.
وبعد لقائه رايس جدّد جنبلاط دعوته الى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة قتلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وقال "اذا اعترض أحد ما على هذه المحكمة، فهذا يعني أنه يحاول تغطية هذه الجريمة". واتهم الرئيس اميل لحود بتعريض البلاد للخطر.
وأضاف "اذا لم يكن لحود وحلفاء سوريا في لبنان يريدون هذه المحكمة الدولية، فإن هذه المسألة ستصبح خطيرة".
من جهته، أكد ماكورماك أن رايس ترغب في "التعبير عن دعمنا الكامل لتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن اغتيال الحريري، كذلك تجديد دعمها لرئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتس، والتحدث عن الوضع السياسي في لبنان”، موضحاً أنها "تريد أن تكون لديها فكرة عن الوضع الميداني".
وأبلغ مسؤول في وزارة الخارجية «الأخبار» أن جنبلاط بعد لقائه رايس الذي لم يكن مدرجاً على جدولها، شارك في نقاش مفتوح تم ترتيبه في وزارة الخارجية ضم عدداً من المسؤولين في الوزارة، وخاصة من إدارة الشرق الأوسط ومكتب الشؤون اللبنانية.
وقالت المصادر إن جنبلاط استهدف من لقاءاته في واشنطن التأكد من المدى الذي ستذهب إليه الحكومة الأميركية في اتفاقها مع المملكة العربية السعودية بشأن إدخال تعديل على الحكومة اللبنانية، وإنه على ضوء ذلك سيحدد خطواته اللاحقة في لبنان.