فاتن الحاج
هل ينجح حرم الدبية في جامعة بيروت العربية في تعويض الطلاب «عجقة» الحياة الجامعية في بيروت؟ المكان هادئ، و«مثالي» للدراسة. المواصلات صعبة لغير المسجلين في باصات الجامعة. الخدمات قليلة في المحيط. إلاّ أنّ «الجامعة تتوق إلى تنمية المنطقة عمرانياً، وتعزيز الخدمات فيها». هذا ما أكده عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور رمضان عبد المقصود، خلال لقاء عقده أمس مع الطلاب، في أوديتوريوم الكلية في الدبية، لمناسبة انطلاق العام الجامعي.
وضع عبد المقصود إطاراً عاماً للحياة داخل حرم الجامعة التي «ننتمي إليها»، محمّلاً أهل الكلية مسؤولية نجاح الحرم، لكونها الكلية الأولى التي تنتقل إلى الدبية. وأكّد أهمية أن ينعكس تصميم المبنى والتجهيز التقني العالي أداء تعليمياً منافساً على المستوى العربي والعالمي.
تشغل الكلية جزءاً من الحرم الذي تبلغ مساحته مليوناً و300 ألف متر مربع وتحتضن 360 طالباً يحظى كل منهم بـ«حيّزه» الخاص، أي المساحة التي تضم كرسيه ولوازمه المكتبية والهندسية.
وتوقع عبد المقصود أن ينعش انتقال الجامعة إلى الدبية الحركة العمرانية والخدماتية في إقليم الخروب، مع إمكان إسهام الطلاب «المعماريين» في التنمية، عبر مشاريعهم الهندسية. وقد سعت الجامعة إلى تعويض النقص في الخدمات خارج الحرم من خلال استحداث مكتبة ومطبعة لطباعة منشورات الكلية والمقررات ومشاريع الطلاب. ووعد عبد المقصود بأن تجهز كافتيريا الحرم والاستراحة خلال الأسبوع الجاري. كما تضم الكلية عيادة طبية لمعالجة المشاكل الصحية.
تسجل مئة طالب في السكن الطلابي وآثر 60 طالباً الانتقال بواسطة باصات الجامعة. أما الباقون فتوزعوا بين السكن في المحيط أو الانتقال يومياً إلى أماكن سكنهم بوسائلهم الخاصة، ويذكر أنّ هؤلاء يخضعون لإجراءات أمنية مشددة. وأوضح عبد المقصود، في هذا الإطار، أن «التفتيش» يطاول العميد وأعضاء هيئة التدريس، وإن كانت الجامعة خصصت «بادجيت» يخفف من الإجراءات من دون أن يلغيها. كما أنّ الطلاب يشكون بعد كاراج السيارات عن مبنى الكلية.
تحاول الجامعة تعويض «الإحساس بالغربة» عبر برنامج ترفيهي وتثقيفي، فتعرض كل خميس على مسرح الأوديتوريوم عملاً فنياً أو فيلماً سينمائياً، كما تنظم جلسة ثقافية كل اثنين. ويُسمح لطلاب حرم بيروت حضور العروض الفنية، بهدف تحقيق التواصل بين الحرمين. وفيما قررت إدارة الجامعة إعطاء الطلاب يومي عطلة في الأسبوع (السبت والأحد)، أعدّت نظام رحلات داخل لبنان وخارجه.