زحلة ـ نيبال الحايك جددت الكتلة الشعبية النيابية في زحلة والبقاع الاوسط مطالبتها باستقالة «حكومة الطرف الواحد». وقالت ان الثقة في هذه الحكومة «فقدت» وان البيان الوزاري الذي على اساسه اخذت الثقة «لم يعد موجودا، والحكومة كذبت على نفسها وعلى الناس».
واتهم رئيس الكتلة النائب ايلي سكاف في مؤتمر صحافي عقده في زحلة، ظهر امس، الحكومة بـ «السرقة» بعد ان «سرقوا الاكثرية». وعرض سكاف في المؤتمر شيكا مصرفيا صادراً عن الهيئة العليا للاغاثة بقيمة تتجاوز الـ 112 مليون ليرة لاحد اصحاب المؤسسات الاقتصادية المتضررة من العدوان الاسرائيلي على لبنان، فيما لم تدفع تعويضات مماثلة لاصحاب مصانع اخرى تضررت ايضا.
وقال سكاف: «في البقاع مصانع عدة ومعامل تضررت جراء العدوان الاسرائيلي، وتبين لنا ان الحكومة لا تدفع تعويضات الا لمن يواليها، ونحن نعرض الان صورة عن شك مصرفي دفعته الهيئة العليا للاغاثة الى GRAND CAFÉ (وسط بيروت) وهو بقيمة 112 مليون و934 الف ليرة, وانا اسأل ماذا وقع عنده من اضرار غير الاقفال. في كل لبنان اقفلت المؤسسات التجارية والاقتصادية خلال العدوان الاسرائيلي، فلماذا دفع فورا لهذه المؤسسة ولم يدفع لغيرها من المؤسسات، وهذا شك واحد حصلنا عليه، ورئيس الحكومة يتحمل المسؤولية مباشرة، والذي يسرق بيضة يسرق دجاجة»!
وعن الخطوات التي ستتخذها الكتلة لمواجهة هذا الامر قال سكاف: «الخطوة الوحيدة هي اسقاط الحكومة، لم يعد لدينا ثقة بها, وجربناهم وتركنا لهم المجال للعمل، لكنهم اثبتوا فشلهم وعليهم الرحيل. ونحن في الكتلة وتكتل الاصلاح والتغيير سندرس الخطوات التي سنقوم بها لاسقاط الحكومة، ولا يمكن لاحد ان يقول لنا انه سيبقى رغما عنا ودعسة على رقبتنا، وروحوا خيطوا بغير هالمسلة. شو هذا الحديث. شو هوي مدعوم من برا؟ لقد تبين لنابوضوح من يسير بالريموت كونترول. ورجل الدولة لا يتحدث هكذا».
واكد سكاف ان هناك خطوات كثيرة لاسقاط الحكومة و«ندرس مع حلفائنا هذا الامر, وسنصعد اذا لم يتجاوبوا معنا وتقدم الحكومة استقالتها، وقد نقدم على الاستقالة من النيابة».
وتحدث النائب سليم عون في المؤتمر الصحافي فقال: «نحن نعلم من يتحرك بالكونترول من الخارج, واذا لم تستقل الحكومة فاننا سنرى رئيس حكومتنا يبكي عن جد»! مؤكدا ان هناك «فترة زمنية محددة حتى تستقيل هذه الحكومة، حكومة الطرف الواحد التي لا يمكن لها ان تبقى، والثقة التي نالتها على اساس بيانها الوزاري لم تعد موجودة. الحكومة كذبت على نفسها وعلى الشعب اللبناني».
وردت الهيئة العليا للاغاثة على كلام سكاف مشيرة الى ان الشيك الذي أبرزه «صرف لأحد مطاعم بيروت سداداً لحساب لقاء 45310 وجبة طعام ساخنة كانت تؤمنها الهيئة للنازحين في مناطق مختلفة في بيروت من مطاعم عدة». وأكدت الهيئة انها «مؤسسة رسمية تخضع لرئيس مجلس الوزراء وليها نظامها الداخلي وتدقيقها المحاسبي بحيث لا ينظم أي شيك قبل التأكد من نستندات الصرف، اضافة الى وجود مراقب خارجي يدقق أسبوعياً بالشيكات الصادرة وقانونيتها» مؤكدة انها «مثال للشفافية».