علمت "الأخبار" أن دورية من قوى الأمن الداخــــــــــــلي دهمت ليل أول من أمس، شقـــة في محــــلة الــــــدورة وصادرت من داخلها كمية من الأسلحـــــــة الرشـــــــــاشة والقنــــــــابل والذخيــــــــــرة بأمــــــــر مـــــــن القضــــــــــــــاء العسكري.وأفادت المعلومات أن عملية الدهم طالت مكاتب شركة للإعلانات يملكها ر.ك المطلوب للقضاء بموجب مذكرات عدلية صادرة في حقّه.
وعثر داخل الشقة على أسلحة وذخائر حربية منها ثلاث بنادق حربية، اثنتان من نوع كلاشينكوف وواحدة زيك ومسدس حربي وحوالى 50 ممشطاً إضافة الى قنبلتين يدويتين ومنظار عسكري، جميعها صالحة للاستعمال، كما ضبطت سيارة تحمل لوحة إماراتية.
وادّعى أحد موظفي الشركة المدعو ب. ع. أن هدف الدهم كان بحث السلطات الأمنية عن شخص عراقي له اتصالات وعلاقات بالشركة.
وروت إحـــــــدى العاملات في الشـــــركة لـ«الأخبار» أنها سمعت ضجيجاً في الخارج فامتنعت عن فتح البــــــــاب ظنّاً منها أن مجمـــــــوعة من اللصـــــــوص يداهمون المكتب لتفاجأ بأنهم قاموا بخلع الباب. فأدركت حينئذ أن عناصر أمنية تنفّذ عملية دهم.
وكان موظفو الشركة أنكروا مصادرة أي أسلحة أو ارتكابـــــهم أي أعمال مخالفـــــة للقانون تقوم بها الشركة.
واستوضحت "الأخبار" أسباب هذه العملية وخلفياتها، فأكّد مصدر أمني رفيع أن العملية حصلت طبقاً للقوانين المرعية الإجراء، وأن قوى الأمن الداخلي تحركت بالتنسيق مع القضاء المختص.
وأوضح أنه لدى وصول القوى الأمنية إلى الشركة رفض الموظفون فتح الباب، وبعدما عرّف رجال الأمن عن أنفسهم ثلاث مرات أقدموا على خلع الباب في حضور مختار المحلة.
وتضاربت المعلومات حول ما إذا كانت الدورية أوقفت صاحب الشركة المطلوب للعدالة. وكان مصدر أمني أفاد أن الشخص المذكور ما زال متوارياً وأن البحث لا يزال جارياً عنه لتوقيفه وإحالته إلى القضاء للاشتباه بتورطه في أعمال نصب واحتيال وتهريب وسرقة سيارات.
وأثارت هذه القضية استغراب بعض الأوساط التي تعرف ر.ك. عن كثب، وتساءلت عن ســــــــبب ملاحـــــقته علماً أنه كان على عـــلاقة وثــــــيقة بجــــــهات أمنـــــية نافذة.
وفي اتصال هاتفي أجرته "الأخبار" بمسؤول سابق رفيع في "القوات اللبنانية" أفاد أنه كان هناك تنافس كبير في الماضي بين المدعو ر. ك. والمدعو إيلي حاتم الملقّب بـ"كوبرا" في عملــــيات نصـــــب واحتيــــال وخصوصاً في ما يتعلق بشركات تأمين وسلب وتهريب سيارات.
ومن المستــــــــغرب أن قــــــــــوى الأمـــن الداخلي التي قامت بهذه المداهمة طبقًــا للقانون، لم تعلن عن مصادرة هذا العدد من الأسلــــحة التي قد تســــــتخدم في أعمال تخلّ بالأمـــــن الداخلي، في وقت أعلن فيه على الملأ عن مصادرة شاحنة قيل إنها محمّلة بأسلحة ثقيلة لمصلحة المقاومة.

(الأخبار)