اذا لم يحصل اي طارئ، تصل الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الثالثة والنصف بعد ظهر اليوم، طائرة قطرية قادمة من الدوحة مباشرة الى بيروت وعلى متنها عدد من الركاب متخطية بذلك الحظر الجوي الذي يفرضه العدو الاسرائيلي على لبنان. وتجدر الاشارة الى أن هذه اول طائرة تابعة لشركة طيران عربية تكون قد خرقت الحظر الجوي إذا وصلت الى بيروت. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة اتصالات وإجراءات اتخذتها ادارة الخطوط الجوية القطرية في كل من الدوحة وبيروت لإتمام هذه الرحلة، علماً أن الخطوط القطرية كانت قد قررت ارسال رحلة مماثلة منذ حوالى ثلاثة أيام، الا أن ذلك تعذر لأسباب لم يكشف عنها في حينه.
وأكّدت متحدثة باسم الخطوط القطرية أن الشركة ستستأنف اليوم رحلاتها المباشرة الى مطار بيروت، وأعلنت ان الطائرة الاولى ستغادر الدوحة الساعة 12.30 بالتوقيت المحلي، على أن تصل الساعة 15.30.
وقالت المتحدثة: «لقد طلبنا الإذن من السلطات اللبنانية وحصلنا عليه، ولذا، فسوف نستأنف الرحلات «كيو آر 422» الى مطار بيروت»، مشيرة الى أن «الرحلات ستكون يومية وستستخدم لنقل الركاب والبضائع والمساعدات».
من جهته، قال متحدث عسكري اسرائيلي تعليقاً على هذه الخطوة، إن الحصار المفروض على لبنان منذ منتصف تموز الماضي «لا يزال سارياً»، لكنه لم يوضح طبيعة الإجراء الذي قد تتخذه اسرائيل إذا خُرق، واكتفى بالقول: «ان طائرة (الخطوط الجوية القطرية) ينبغي أن تحصل على إذن مسبق قبل أن تحطّ» في مطار بيروت.
وتجدر الاشارة الى أن الشركتين الوحيدتين اللتين تقومان حالياً برحلات من بيروت وإليها هما «طيران الشرق الاوسط» و«الخطوط الاردنية»، وذلك فقط عبر الجسر الجوي القائم بين بيروت وعمّان.