نقل موقع “دبكا” الإسرائيلي على شبكة الإنترنت عن مصادر استخبارية إسرائيلية في بيروت قولها إن “حزب الله استطاع تفكيك شبكتين من العملاء اللبنانيين زرعهم الموساد قبل الحرب وخلالها”.وأوضح أن “الشبكة الأولى كانت في بيروت، والثانية في جنوب لبنان” حيث عملت في قريتي عيترون وبنت جبيل، برئاسة لبناني يدعو محمود الجميل.
وكشف الموقع الاستخباري الإسرائيلي أن اللبناني “خليل منصور، من قرية عيترون، كان مسؤولاً عن شبكة الاتصالات مع الإسرائيليين عبر السياج. أما محمد باسم، من بنت جبيل، فقد أدار العمليات الميدانية”.
وأشارت “دبكا” إلى أن الشبكة الثانية كانت تضم 20 عميلاً، بينهم فلسطينيون. وكان كل منهم يحصل على مبلغ 500 دولار.
أما الشبكة العاملة في بيروت، فـ“أكثر تعقيداً”، بحسب الموقع الإسرائيلي، إذ إنها كانت تعمل من خارج لبنان أيضاً. ويقودها فيصل المقلد (29 عاماً)، من قرية جرجوع، وهو كان يدير شبكة تهريب عبر مرافئ البحر المتوسط، وخصوصاً في مصر وإيطاليا، حيث أُلقي القبض عليه عام 2000 بتهمة التهريب. وأثناء خضوعه للتحقيق، اتصل به الموساد، وما لبث أن نقله إلى إسرائيل حيث تعلّم استخدام أجهزة المراقبة والتنصت.
وأضافت المصادر الاستخبارية الإسرائيلية لـ “دبكا” أن “حزب الله ألقى القبض على شخصين عربيين كانا يلتقطان صوراً ويرسمان خرائط لأحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت في التاسع والعشرين من آب الماضي. وقد وَجد حزب الله بحوزتهما جوازات سفر مزورة”.
وفي سياق آخر، نقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي أنه “طُلب” إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، وقبل الموافقة على إجراء مفاوضات حول تبادل أسرى، “إجراء مفاوضات مسبقة حول أشلاء جنود إسرائيليين جمعها حزب الله في المعارك الأخيرة” .
ويتابع التقرير الإسرائيلي أن حزب الله يرفض المضي قدماً في عملية التبادل “قبل أن ترفع إسرائيل حصارها البري والبحري عن لبنان وتسحب جنودها من النقاط التسع، التي لا تزال تحتفظ بها، إلى ما وراء الخط الأزرق”.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية على هذه المعلومات، فيما قالت مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع “دبكا” إن “حزب الله يناور من أجل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من السجناء في إسرائيل”، من خلال عملية تبادل تحدث على مراحل.
كما نقل الموقع عن مصدر مصري رفيع المستوى أن “وفداً أمنياً إسرائيلياً زار القاهرة سراً الأسبوع الماضي” من أجل إجراء محادثات حول إطلاق الجندي جلعاد شاليط، وأضاف أنه “ليس هناك أي إشارة على تقدم في العملية حتى الآن”.
يُشار إلى أن موقع دبكا الإسرائيلي كشف للمرة الأولى معلومات تؤكد صلة الموساد بالشبكة المسؤولة عن اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا، والتي أدارها اللبناني محمود رافع.
تجدر الاشارة الى عدم صدور أي تعليق اسرائيلي رسمي أو من جانب حزب الله على ما بثه الموقع الالكتروني.