رأى «تكتل التغيير والإصلاح» بعد اجتماعه الأسبوعي امس في الرابية برئاسة النائب ميشال عون تقصيراً في الأداء الحكومي حيال الحصار الإسرائيلي على لبنان داعياً الحكومة الى اتخاذ «قرارجريء ضد الحصار وأن تبلغ سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن عزمها على تنفيذه وأن تحمّل هذه الدول الى جانب المنظمة الدولية مسؤولية أي رد فعل إسرائيلي معاد». واعتبر أن الاعتصام النيابي غير كاف «ما دامت الحكومة تعتمد سياسة التردد» التي «لا تقارب الضغوط الجدية على إسرائيل لإرغامها على تغيير مواقفها المتصلبة من الحصار على لبنان».ورأى التكتل «في الحملة المبرمجة على مطالبته بالتغيير الحكومي استمراراً في النهج الاستئثاري من جانب الاكثرية الحاكمة وإصراراً على التفرد بالسلطة ورفضاً صريحاً لقيام حكومة وحدة وطنية»، معتبراً أن «الإصرار على هذا النمط وهذا النهج في التعاطي واعتبار أن الوحدة الوطنية موسمية وغير قائمة اليوم من خلال التضامن الانساني والوطني وليست حاجة في المؤسسات الدستورية، يجعلنا نقارب الموضوع بالحذر والرفض لأن في ذلك مسؤولية كبيرة على هذه الحكومة والأكثرية الحاكمة بعدم إحداث التغيير في التوقيت المناسب وفقاً للدستور وأحكام وثيقة الوفاق الوطني التي يطالب بها الجميع».
وأشار الى «التناقض في المواقف داخل الحكومة. فبين طرف حكومي يهاجم سوريا ويدعو إلى التعاطي معها، وطرف آخريقول إنه يريد تغيير النظام فيها، هناك تهديد للوحدة والتجانس وفعالية الادارة اللبنانية في مواجهة الاستحقاقات المقبلة».
من جهة اخرى زار وفد من «التيار الوطني الحر» و«حزب الله» المطرانين الياس الكفوري وأنطوان حايك في مرجعيون، وأكد لهما حرص التيار والحزب على عودة الأهالي إلى قراهم في الجنوب وأنهما ملتزمان توفير كل مقوّمات الصمود والعودة.
وأبدى الكفوري وحايك ارتياحهما للأعمال التي يقوم بها التيار والحزب، وتمنيا على الطرفين الاستمرار في هذه الجهود ومتابعة العمل والتنسيق في ما بينهما لما فيه مصلحة الأهالي في الجنوب.
كما تفقّد وفد من محامي التيار من نقابتي بيروت والشمال الضاحية الجنوبية، وعاين الأضرار التي خلّفتها الاعتداءات الإسرائيلية. وسيجول الوفد على مناطق لبنانية أخرى تعرّضت للعدوان بهدف التضامن مع الأهالي.