التقى قائد قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان الجنرال ألان بيليغريني أمس ضباطاً إسرائيليين ولبنانيين، وأعرب عن ثقته بأن القوات الاسرائيلية ستنسحب من لبنان.وجاء في بيان لقوة اليونيفيل ان اللقاء بين الجنرال بيليغريني و«كبار ممثلي» الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي تم عند الحدود، في الناقورة، المقر العام لليونيفيل.
وأعلن الجنرال بيليغريني اثر اللقاء «اننا نسير في الاتجاه الصحيح لضمان الانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية من لبنان والتأكد من ان الجيش اللبناني سيسيطر على طول الحدود».
وأفاد مصدر عسكري إسرائيلي أمس أن الجيش الاسرائيلي سينهي انسحابه من جنوب لبنان خلال عشرة أيام. إلا أن المصدر ربط الانسحاب الكامل باستمرار انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يتم إخلاؤها و«انتشار قوة دولية على طول الحدود مع اسرائيل».
واستقر امس الجنود الايطاليون قرب مدينة صور بعد وصولهم الى جنوب لبنان لبسط الأمن على الحدود مع اسرائيل، في اطار قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة، فيما استمرت التعبئة الدولية لتعزيز هذه القوات التي سيصل عديدها الى 15 ألف جندي حداً أقصى بدل ألفين حالياً.
وأصبحت قطر اول بلد عربي يساهم في قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في جنوب لبنان منذ عام 1978 بعد إعلان وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس أن بلاده سترسل ما بين 200 و300 عسكري للمشاركة في تعزيز القوة الدولية.
وأكد الوزير القطري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن بلاده اتخذت هذا القرار «لنقول للعالم إن هناك وجوداً عربياً ولو بسيطاً (في القوة الدولية) ولنقول لإسرائيل إننا نؤمن بهذا القرار (1701) ونريد تطبيقه».
من ناحية اخرى أكد الناطق باسم قوات الطوارئ ألكسندر إيفانكو ان 880 عسكري إيطالي وصلوا يومي السبت والأحد وتمركزوا امس في منطقة تقع شرق مدينة صور الساحلية وهم مزوّدون بـ158 آلية منها 10 مدرعات برمائية و16 دبابة.
وقال الناطق «تجمع أفراد القوة الكتيبة الايطالية في تلة جبل مارون حيث سيبقون بدون شك حتى نهاية الاسبوع».
ونصب الايطاليون في هذا الموقع خيماً مخصصة للمنامة قبل أن يبدوأ بتنفيذ دوريات على طول الحدود بين البلدين. يذكر أن القوة الايطالية هي من نخبة القوات المسلحة من فوج «سان ماركو» للرماة التابع للبحرية الايطالية وفوج «لاغوناري» والقوات الخاصة. وستنتشر هذه القوة لاحقاً في القطاع الغربي من المنطقة الحدودية التي تمتد من جنوبي نهر الليطاني حتى الحدود مع اسرائيل بعد أن يبلغ عديدها 2450 عنصراً.
وأكد قائد الكتيبة الايطالية العاملة في اطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب الاميرال جيوسيبي دو جيورجي، أن مهمة الكتيبة هي «دعم عمل اليونيفيل لبسط الأمن في الجنوب»، وقال إن بلاده «ملتزمة التزاماً كاملاً، مع الأمم المتحدة، تحسين كل ظروف الوضع هنا، لذا سنبذل كل الجهود الممكنة في إطار سياستنا للمساعدة». وأشار بعد لقائه أمس كلاً من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر «الى وجود سفن راسية في المياه الاقليمية اللبنانية للمؤازرة اللوجستية للكتيبة».
وعلى صعيد المشاركة الفرنسية، غادر نحو مئتي جندي فرنسي مكلفين تنظيم انتشار اول كتيبة فرنسية صباح امس ميناء تولون متوجهين إلى لبنان. وقال المتحدث باسم الادارة البحرية ان الباخرة «لافودر» (الصاعقة) أبحرت كما هو مقرر وعلى متنها، اضافة الى الجنود، نحو 130 آلية وخصوصاً شاحنات وسيارات جيب صغيرة وسيارات مصفحة وكذلك مستوعبات ذخائر. وهؤلاء الجنود مكلفون تنظيم انتشار 700 عنصر آخر من الكتيبة الفرنسية الاولى سيتوجهون الى لبنان جواً في موعد أقصاه منتصف ايلول لتعزيز القوة الدولية. ويتوقع ان يكون نصف عديد القوة المعززة من الأوروبيين.
(وطنية، رويترز، أ ف ب،
يو بي آي)