دعت تركيا امس الدول الاسلامية الى المشاركة في القوات الدولية المزمع إرسالها إلى لبنان، لأنه «واجب تاريخي»، كما قال رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان، لافتاً الى ضرورة أن يكون عدد الدول الاسلامية مساوياً لعدد الدول الاوروبية. وذكرت الصحافة أن انقرة سترسل ما بين 600 و1200 جندي. ويثير قرار الحكومة التركية إرسال جنود الى لبنان تساؤلات وشكوكاً لدى المحللين عشية تصويت على القرار في البرلمان تبدو نتيجته مضمونة بسبب تمتع الحزب الحاكم بغالبية مريحة فيه.ويفترض أن يدلي النواب اليوم الثلاثاء بأصواتهم حول ارسال جنود في اطار «اليونيفيل» لمدة سنة، وذلك بعد تقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم بمذكرة حول هذا الموضوع. وقالت المعارضة من جهتها، إن الضمانات الامنية للجنود الاتراك غير متوفرة.
وأكّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس الاثنين، أن تركيا ستنسحب من القوة الدولية اذا طُلب منها تجريد حزب الله اللبناني من سلاحه. غير أن هذه الحجة لا ترضي المشككين الذين يخشون غرق الجنود الاتراك في «المستنقع» اللبناني. من جهة ثانية، تظاهر مئات الارمن في بيروت الأسبوع الماضي احتجاجاً على مشاركة تركيا في اليونيفيل.
فيما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز، أن بلاده ستتخذ «في الايام المقبلة» قراراً بشأن مشاركتها في القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان. وقال عزيز للصحافيين إثر زيارته لبيروت واجتماعة مع الرئيس فؤاد السنيورة: «ناقشت مشاركتنا في القوة الدولية، وسنجري تقويماً للوضع ونتخذ قراراً في الايام المقبلة بعد عودتي الى باكستان».
وكان لافتاً أمس، اعلان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أن بلاده لن تشارك في القوة الدولية المعززة التي بدأت انتشارها في لبنان. وقال ابو الغيط اثر اجتماعه مع الموفد الاوروبي الى الشرق الاوسط مارك اوتي لصحافيين: «قررت مصر عدم المشاركة» في قوة اليونيفيل المعززة. وأوضح ردّاً على سؤال عن مشاركة قطر في القوة: «قطر لها وضع مختلف عن مصر التي اصطدمت في الماضي بإسرائيل عسكرياً. ومصر لها حدود مشتركة مع اسرائيل، خلافاً للحال بالنسبة الى قطر التي توجد على مسافة بعيدة للغاية من الاراضي الاسرائيلية».
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)