اعتراض وزراء«حزب الله» افتاه السنيورة وخليفة جورج شاهين

قرر مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية التي عقدت مساء امس في مقره المؤقت في وسط بيروت برئاسة رئيس الجمهورية اميل لحود تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل، لاستمرارها في فرض الحصار على لبنان وانتهاكها للقرار 1701. ورفع ملف كامل بالوثائق الى اعضائه من دون الاشارة الى طلب انعقاد المجلس.
كما كلف المجلس الجيش بدء عمليات المراقبة البحرية على طول الشاطىء اللبناني بما توافر لديه من امكانات في عمق ستة اميال بحرية، على ان يستعين بقدرات القوات الدولية لتعزيز المراقبة والتدقيق في عمق الأميال الستة الأخرى لمنع تهريب السلاح والممنوعات،على ان تكون الأمرة له، على رغم اعتراض وزيري حزب الله محمد فنيش وطراد حماده، وبعد اقتراح متكامل تقدم به وزير الصحة محمد خليفة ربط من خلاله بين المعونة الألمانية ورفع الحصار عن المطار والمرفأ، تلا الرئيس السنيورة النص المعد بالتفاهم مع الرئيس نبيه بري والذي سيوجه الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان فنال موافقة الجميعوكانت الجلسة انعقدت بغياب الوزراء طارق متري، سامي حداد ويعقوب الصراف، واستدعي اليها قائد الجيش العماد ميشال سليمان، ومدير المخابرات العميد جورج خوري، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وقائد الدرك اللواء انطوان شكور.
وقدم سليمان عرضا للانتشار في الجنوب حيث توزع ما بين 15 و16 الف عسكري، و6آلاف على الحدود البرية اللبنانية- السورية و1000 على طول الشواطىء اللبنانية. كما شرح الاجراءات على المعابر لضبطها ونقل عن قائد اليونيفيل ان الجيش الاسرائيلي سينسحب خلال اسبوعين، وان الجيش سيكون جاهزا للانتشار. كما شرح ريفي الاجراءات الأمنية المكثفة التي اتخذت للتعويض عن انسحاب الجيش الى المنطقة الأمنية والحدود وأكد على انخفاض نسبة الجريمة الجنائية. وشرح شكور المخالفات على الأملاك الخاصة والعامة في المناطق التي سيعاد بناؤها وطلب تحديد آلية العمل لمنع المخالفات.
وفي بداية الجلسة طلب الوزير بيار الجميل التقدم بشكوى ضد اسرائيل لخرقها القرارالدولي ورفع الحصار، فرد السنيورة بأن الأمر مطروح على المجلس لاتخاذ القرار المناسب. ودعا الى اتخاذ القرار السياسي لتزويد الجيش اللبناني بالمعدات والأسلحة الضرورية للقيام بالمهام التي كلف بها كما طالب بفرض الرسم النوعي على بلاط اليونيسيراميك فكان له ما اراد لانقاذ 500 عائلة من التشرد. واطلع لحود الوزراء على الكتاب الذي تلقاه من بطريرك الأرمن الأورثوذكس ورفضه المطلق لانتشار قوات تركية في الجنوب، فأيده الوزير جان اوغاسبيان وسجل اعتراضا مماثلا.
وبعد المناقشات توقف المجلس عند الحصار وشرح السنيورة لنتائج اتصالاته على كل المستويات، وقرر المجلس تقديم الشكوى ضد اسرائيل لمخالفتها القرارات الدولية باعتراف انان وقادة الدول واصرارها على تحدي الأرادة الدولية والأعتداء على الأمم المتحدة.
وتوجه المجلس بالتحية الى الرئيس بري للدور الذي يقوم به وللمجلس النيابي الذي لبى دعوته الى الأعتصام المفتوح تأكيدا على الوحدة الوطنية وتحريك العالم ازاء سلبيات الحصار والقاء الضوء على جرائم اسرائيل.
وبعد الجلسة اكد السنيورة ان الهم في رفع الحصار واصفا اعتراض «حزب الله» على المراقبة البحرية بانه «تعبير حضاري».
اما الرئيس لحود فقد اكد قبل الجلسة على انه لن يسافر الى نيويورك بأذن اسرائيلي، رافضا ان يعطيهم في السلم ما لم يتمكنوا منه في الحرب.