اتهم اللقاء الوطني اللبناني الحكومة بـ«المشاركة في الحصار المفروض على لبنان»، واصفاً الاعتصام النيابي بـ«الفولكلور المضحك المبكي».وقال الرئيس عمر كرامي بعد ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للقاء أمس: «وجهة نظرنا أن الحكومة اللبنانية مشاركة في هذا الحصار ومتواطئة فيه، ولو كانت جادة في رفعه لكانت على الأقل حركت الجامعة العربية والوفد العربي الذي ذهب إلى نيويورك. وفي رأينا، لو هدد الرئيس السنيورة بالاستقالة، مجرد تهديد، لكان يمكن أن تكون له فعالية كبيرة في رفع الحصار سريعاً».
وانتقد كرامي الاعتصام في مجلس النواب واصفاً إياه بـ«الفولكلور المضحك المبكي»، مشيراً إلى أن المجلس «غاب طوال فترة الحرب ليجتمع الآن في موضوع أقل ما يقال فيه أنه تمثيلية لن تنطلي على أحد». وحمل كرامي على «التقصير الفاضح في هيئة الإغاثة التي هي صورة مصغرة لإدارة الدولة ولهذه الحكومة».
وحول أسباب مطالبة اللقاء بالتغيير الحكومي وتشكيل حكومة اتحاد وطني أجاب: «إن هذه الحكومة هي حكومة تصريف أعمال وعاجزة عن القيام بأي شيء، وإن الأكثرية اختطفت اختطافاً والذي لا يخاف من أن الأكثرية معه، فليتفضل وليُجرِ انتخابات نيابية، هذا الكلام قبل الحرب، وبعد الحرب تغيرت الأمور أكثر وأكثر، لذلك نحن مصرون على أن حكومة الاتحاد الوطني هي العلاج لتفعيل الحكومة، وخصوصاً في ظروف صعبة كالتي نمر بها». وعن قرار مجلس الوزراء رفع شكوى إلى مجلس الأمن، قال: «يطعمهم الحجة والناس راجعة».
وأبلغت مصادر اللقاء «الاخبار» أن المجتمعين استعرضوا حصيلة الجولات التي قام بها أعضاؤه على القيادات والقوى والاحزاب السياسية، وتبين وجود تطابق في الآراء والطروحات مع تسجيل تمايز في موقف الجماعة الإسلامية لجهة المطالبة بالتغيير الحكومي. وأوضح عضو اللقاء الوزير السابق عبد الرحيم مراد لـ«الأخبار» أنه لمس بنفسه هذا التمايز عندما التقى مسؤولي الجماعة أول من أمس، وتبين له أنهم يؤثرون التريث في طرح موضوع التغــــيــــــــير الحكومي من منطلق أن الوضــــــع الداخلي غير مؤهل لذلك في الـــــــوقت الراهن، كما يرون أن الجهود يجب أن تنصب على رفع الحصار ومعالجة تداعــــــيات الحرب ومخلفاتها، مع التأكــــيد على إدانة المــــــوقف الأميركي الداعم والراعي للعدو الإسرائيلي».
وذكرت مصادر اللقاء أن الوفد بحث مع حزب الله في «خطة التحرك التي ينبغي اعتمادها لمواجهة المرحلة الراهنة وتعزيز الصف الوطني، مع الإشارة إلى أن الحزب يضع في أولوياته حالياً العمل على إزالة آثار العدوان، وخصوصاً في الجانب الإنساني».
(الأخبار)