¶ المستهدف المقدم سمير شحادة، الذي نجا من محاولة الاغتيال، ضابط في قوى الأمن الداخلي، عرف عنه تطبيق المهمات الموكلة إليه بحزم وصرامة. في العقد الرابع من عمره، مواليد بلدة شحيم في إقليم الخروب، ومعروف عن أبناء البلدة ولعهم بالانتساب إلى المؤسسات العسكرية المختلفة.متأهّل من الصيداوية ميرنا الجردلي، ولهما ولدان. ويقيم في محلة الهلالية شرق صيــــــدا. وقد اتّخذ في الأشهر الأخــــــيرة تــــدابير أمنيـــــــة مشدّدة، أمام سكنه في الهلالية وكان يتنقل باحتراز في مواكب مموهة أحياناً؛ وخصوصاً في أعقاب تصريحات الشاهد السوري هسام هسام الذي أتى على ذكر اسم "الرائد" شحادة (قبل ترقيته إلى رتبة مقدم) في إطار سرده لوقائع التحقيقات التي جرت معه في قضية اغتيال الحريري.
خدم عسكرياً في مدينة صيدا في منتصف التسعينات، آمراً لفصيلة قوى الأمن الداخلي، في فترة كانت حافلة بالتحركات العمالية وتظاهراتهم، كان أهمها الحادثة الشهيرة في مقر الاتحاد العمالي في المدينة، الذي اقتحمه مع فرقة بعد إطلاق نار واعتقال عدد من الصحافيين. وقبلها في مدينة النبطية، آمراً لفصيلة قوى الأمن الداخلي. بعدها انتقل ليتسلّم مهمات أمنية في مواكبة "سرية الحرس الحكومي"، وكان مرافقاً للرئيس سليم الحص في حينه. وتسلّم بعدها مسؤولية مكتب فرع الإرهاب في قوى الأمن الداخلي قبل أن يعيّن مساعداً لرئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن؛ منذ إنشاء الفرع قبل عامين. ويعدّ من أبرز ضباطه، وكلف العديد من المهمات المتعلقة بالتحقيقات حول اغتيال الرئيس الحريري.

الشهداء
¶ الرقيب أول عمر الحاج شحادة، مواليد 1969، متأهّل وله 3 أولاد. الرقيب أول نمر معروف ياسين، مواليد البرجين 1967، متأهل وله أربعة أولاد. الرقيب شهاب حسين عون، مواليد كفرشوبا 1974، متأهل وله ولد واحد. الرقيب وسام لطفي حرب، مواليد كفرمتى 1973، متأهل وليس له أولاد.

¶ في كل مرة يحصل فيها حادث أمني أو تفجير، يكون الصحافيون والإعلاميون هم "فشّة خلق" القوى الأمنية المختلفة، حتى يظنّ من يراقب ما يتعرض له الصحافيون من تهديد ووعيد بالتوقيف ومصادرة آلات التصوير والمعدات، ومن دفع كذلك، أن الصحافيين هم من افتعلوا الحادث أو هم من وضعوا العبوة أو فجروا أو حاولوا الاغتيال. وهذا ما حدث أمس للإعلاميين في مسرح الجريمة في الرميلة، وكذلك في باحة مستشفى حمود في صيدا التي أخرجوا منها، ومنعوا من الاقتراب أو التقاط الصور، وصادر عناصر من قوى الأمن الداخلي "كاميرات" بعض الزملاء، التي لم يجدوا فيها أفلاماً للتلف، لكونها تعمل على النظام الرقمي.