صيدا- خالد الغربي
قطع النائب أسامه سعد الطريق على أيّ «تفسير خاطىء» و«تأويلات» لخطوة حزب الله في دفع تعويضات مالية للصيادين في مدينة صيدا. وقال خلال إشرافه على عملية توزيع التعويضات التي باشرها حزب الله بعد ظهر أمس في مركز معروف سعد، إنّ «لا تبعات سياسية للخطوة المشكورة من حزب الله وإنّه لا يترتّب أيّ موقف سياسي على أيّ صياد، خصوصا أنّ المدينة موقفها معروف وهو موقف وطني مقاوم، وأهلها لن يتخلوا عن موقفهم المقاوم».
هذا التوضيح من النائب سعد جاء بعدما تردد أن نقابة الصيادين في صيدا سجّلت اعتراضها وكانت بصدد «المقاطعة». لكن النقيب الحاج ديب كاعين أوضح أن الاعتراض مردّه إلى محاولة تجاوز النقابة ودورها، إذ «لا يعقل أن نعلم إلا بعدما عرف كل الناس، لكننا تجاوزنا هذه النقطة وحضرنا ولا توجد أية خلفية سياسية».
وقد احتشد مئات الصيادين (لبنانيون وفلسطينيون) وبائعي الأسماك، بعد ظهر أمس، أمام مركز معروف سعد الثقافي حيث وزع حزب الله مساعدات مالية قيمتها ثلاثمئة دولار أميركي للصياد رب الأسرة، ومئة وخمسين دولاراً أميركياً للصياد الأعزب. وحضر، إضافة للنائب سعد، رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول الاجتماعي في حزب الله الحاج محمد كوثراني ونقيب صيادي الأسماك في صيدا الحاج ديب كاعين.
وجرت عملية التسليم «بالدفع الفوري»، وبموجب صورة عن الهوية أو إخراج قيد، وبالاستناد إلى لائحة معدة سلفا بأسماء الصيادين.
وستشمل التعويضات مئتين وسبعة عشر صيادا لبنانيا وأكثر من مئة صياد فلسطيني يضاف إليهم العشرات من بائعي الأسماك. وأشار الكوثراني إلى أنّ المجموع النهائي للمعوّض عنهم سيصل إلى أربعمئة متضرّر.
وشكر سعد لحزب الله خطوته، وطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها تجاه قطاع الصيادين وإقرار حقوقهم. وتابع: «سنبقى الى جانبكم كما كنا في وجه الاحتكارات التي تنال من الفقراء، نحن والاخوان في المقاومة».