¶ ينتظر أن يعلن لبنان والامم المتحدة اليوم اتفاقهما على الصيغة النهائية لإنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي التي ستتولى محاكمة المتهمين في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، وذلك في اجتماع عمل يعقد في وزارة العدل بين الوزير شارل رزق والامين العام المساعد للشؤون القانونية في الامم المتحدة نيكولا ميشال في حضور وفود قانونية من الجانبين.وعلم أن ميشال سيعرض على لبنان الصيغة النهائية لمشروع المحكمة الدولية التي سبق وشارك في وضع نصها في نيويورك القاضيان اللبنانيان شكري صادر ورالف رياشي قبل بدء الحرب الاسرائيلية على لبنان. وسيطرح الجانب اللبناني ملاحظاته إذا كانت الامم المتحدة قد ادخلت تعديلات معينة على الصيغة خلال الفترة الماضية. وتوقعت مصادر وزارة العدل عدم بروز أي عقبات قانونية تحول دون التوقيع على المشروع وانصراف الحكومة ومجلس النواب اللبنانيين الى اجراء التعديلات القانونية المطلوبة ليأخذ الاتفاق طريقه الى التنفيذ لتؤلّف المحكمة خلال هذا الخريف.
¶ أبدت مصادر قضائية ارتياحها لسير التحقيق في حادثة محاولة اغتيال نائب رئيس فرع المعلومات المقدم سمير شحادة التي ادت الى اصابته وقتل اربعة عسكريين من مرافقيه، وأشارت الى تقدم ملحوظ يشهده التحقيق من خلال افادات عشرات الشهود. وتحدثت المصادر عن بروز أدلة، ربما تفضي الى كشف اشخاص يرجّح أن تكون لهم علاقة بالجريمة او لديهم معلومات عنها وعمن يقف وراءها، وأن عمليات البحث عن هؤلاء جارية. الا أنها اشارت الى ان هذا أحد الاحتمالات التي تتابعها الاجهزة الامنية بكافة وحداتها. وكان قاضي التحقيق العسكري جورج رزق، الذي وضع يده عل الملف، قد استمع الى عدد من الشهود، واطّلع على تقارير وردته من خبراء المتفجرات والأدلّة الجنائية والاطباء الشرعيين، وسط استنابات اضافية الى الاجهزة الامنية طلب فيها الاستقصاء والتحري وجمع الأدلة والمعلومات لتوظيفها في التحقيق، كما أن عدداً من الاجهزة يحقق مع شهود تحت إشرافه وإشراف مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي احمد عويدات. وعُلم أن بعض الشهود ما زالوا قيد التحقيق منذ اول من امس بسبب تناقضات في إفاداتهم.