strong>بين هبّة تفاؤل وهبّة تشاؤم حول رفع الحصار الاسرائيلي، واصل النواب اعتصامهم لليوم الخامس، وشارك فيه نقابيون وواكبه تضامن برلماني عربي، وتحرّك للجاليات اللبنانية في الخارج.
استهل رئيس المجلس نبيه بري الجلسة بعرض الاتصالات الجارية لرفع الحصار، ونقل عن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن هناك أجواء تفاؤلية. وأشار الى الاتصالات التي سبقت صدور القرار 1701، حول مدة المرحلة الانتقالية وموعد الانسحاب الاسرائيلي الذي رُبط بوصول طلائع القوات الدولية ثم بوصول 5000 جندي لليونيفيل، وبعد ذلك رُبط بالمراقبة الجوية والبحرية. ورُبط ارسال طلب المساعدة التقنية للجيش في المراقبة البحرية بفك الحصار المفروض كي لا توضع شروط جديدة.
وكشف بري ان ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون أشار الى ان الامم المتحدة تطلب من اسرائيل تنفيذ القرار 1701. واعتبر «ان حصار مطار بيروت هو ابتزاز».
ونقل بري تحية رئيس مجلس الشعب السوري وإدانته الحصار الاسرائيلي. كذلك نقل تحية المجلس الوطني الفلسطيني وبعض الحركات الاغترابية للجاليات اللبنانية في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وأوستراليا ونيجيريا وكوتونو والكونغو كينشاسا. وحضر وفد من عمال المرفأ الى المجلس للمشاركة رمزياً في الاعتصام.
ثم تحدث النائب وليد عيدو عن حادثة الرميلة، واستغرب انتقاد البعض لاعتصام النواب الذي «يتحول في نظر هؤلاء (الرئيس عمر كرامي) الى فولكلور»، فردّ الرئيس بري: «لهم الحق في ان يتهموا ويتكلموا، هذا لبنان، فيه التنوع». ودعا النائب نبيل نقولا الى اصدار توصية الى الحكومة والمجلس للاعتصام أمام السفارة الاميركية «لان اميركا هي المسؤولة الاولى والاخيرة عن هذا الحصار». ورأى النائب روبير غانم أن «الأجدى بالوفود الاوروبية ان تذهب الى اسرائيل لحل الموضوع».
واتهم الوزير غازي العريضي الولايات المتحدة بتغطية الحصار، ونقل عن الرئيس السنيورة موقفاً متشدداً أعلنه لعدد من رؤساء الحكومات الاوروبية والى الامين العام للامم المتحدة والى وزيرة الخارجية الاميركية وصولاً الى عنوان: «إذا كنتم تريدون تطبيق القرار 1701 فيجب فك الحصار، واذا كنتم تريدون دفنه فليتحمل كل واحد المسؤولية». . ونوّه بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تتعلق بتغطية كل نفقات أقساط وتسجيل الطلاب اللبنانيين في المدارس الرسمية. وأشادت بالمبادرة النائبة غنوة جلول.
ورأى النائب بطرس حرب «ان الخطوة يجب ان تقدم عليها الحكومة في ما خص رفع الحصار، وبعد ذلك نفتّش عن وسائل متابعة مواجهـــــة العـــــدو الاســــــــرائيلــي».
وقال النائب أنور الخليل: «لم نجد عملياً أي دولة تحركت في اتجاه الفعل لتقويض هذا الحصار»، فرد الرئيس بري: «مصر استدعت السفير الاسرائيلي بحسب الصحف اللبنانية، وطلبت منه فك الحصار». ودعا الخليل الى «إعطاء تعويضات الى أهالي الجنوب، فهذه المنطقة تبحث عن علاقة الدولة بها».
وأكد النائب حسن فضل الله «اننا ملتزمون كل نقاط القرار 1701 ولكن أي شيء خارج القرار سيعيدنا الى المشروع الاميركي ــ الفرنسي القديم». وقال: «نحن اليوم متضامنون في مواجهة هذا الحصار، لكن أي شيء جديد له علاقة بتلبية شروط يكون انتقاصاً من سيادتنا، والقرار هو من واشنطن لا من تل أبيب وعلينا ان نقوم بخطوة ما، لتكن الخطوة من شركة طيران الشرق الاوسط لخرق الحصار في شكل مباشر».
فرد النائب ياسين جابر: «تم الاتصال بشركة طيران الشرق الاوسط والمشكلة لديها هي في التأمين»، فقال الرئيس بري: «ما دامت هناك اتصالات، قلنا، فإن آخر الدواء الكي ويكفي مزايدة علينا. نعرف كيف سنذهب الى المطار ونصعد في الطائرة، كيف نكزدر ونرجع، واذا لم نرجع يرجع البلد، هذه مسألة محسومة وسنصل إليها بخطوات تصعيدية، وكل هذا ويقولون مسرحيات».
(وطنية)