أمال ناصر
زيارة التضامن السورية في مواجهة الحصار، التي أعلن عنها أول من أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، حطّت أمس في بيروت على متن حافلة حملت وفداً من البرلمانيين السوريين ضم النواب محمد حبش وحنين نمر وزهير غنوم وغسان نحاس وجاد الله قدور وموفق الحبشي ورجال دين مسلمين ومسيحيين وبعض فعاليات الهيئات المدنية.
استهل الوفد زيارته بلقاء الرئيس إميل لحود، الذي رحببأعضائه منوهاً بالخطوات التي اتخذتها سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد خلال الحرب على لبنان. وتحدث حبش مشيداً بلحود. ورأى النائب حنين نمر «أن دعم الرئيس لحود للمقاومة وللخط الوطني العربي غيّر المعادلات في المنطقة». وأكد المطران أزيدور بطيخة «أن النصر العظيم أعاد الشموخ ليس إلى لبنان وسوريا فحسب، بل إلى كل الأمة الإسلامية والعربية». ونوه الشيخ عبد القادر النشار بمواقف رئيس الجمهورية.
بعد اللقاء توجه الوفد الذي «لم يحمل رسالة سياسية بل رسالة روحية وأخوية» الى مقر مجلس النواب حيث التقى الرئيس بري. وشرح حبش لـ«الأخبار» أسباب الزيارة بالقول «نحن وفد شعبي من برلمانيين ورجال دين مسيحيين ومسلمين في إطار لجنة العمل الإسلامي ــــ المسيحي المشترك. والهدف من الزيارة هو تعزيز الأخوّة بين سوريا ولبنان وليس عندنا أي هدف آخر. مشروعنا هو المحبة والمودة والأخوّة واللقاء بين الشعبين». وعن احتجاج قوى 14 آذار على الزيارة، قال «ليس لدي علم بالموضوع».
وعبر حبش عن «اعتزازنا لوجودنا في هذا الحصن البرلماني». وأوضح أن «الوفد لا يمثل أي جهة رسمية».
وفي تصريح لــ«الاخبار»، أكد أمين سر جمعية أرباب الشعائر الدينية الإسلامية في دمشق الشيخ محي الدين الشمالي أن «السيد حسن نصر الله هو سيد المقاومين وحقق لنا انتصاراً كنا نحلم به. نحن نعتز بقيادته وجهاده ونضال المقاومين الشرفاء ونقبل أياديهم وأقدامهم التي صنعت النصر». وانتقد بعض الفتاوى السعودية التي هاجمت الحزب، رافضاً تصنيف المقاومة على أنها مقاومة شيعية.
وزار الوفد كلاً من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والرئيس سليم الحص ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذوكس المطران الياس عودة. كما تفقّد الوفد منطقة الضاحية الجنوبية.