حذر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من أن خسائر لبنان الاقتصادية جراء الحصار الإسرائيلي عليه قد تطيح نتائج مؤتمر استوكهولم مؤكداً أن الولايات المتحدة أقدر من غيرها على الضغط على إسرائيل. وتناول السنيورة في حديث الى التلفزيون الألماني اول من امس، فحوى اتصالاته بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وبالأميركيين وبرئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، وقال «إننا نحاول أن نصل إلى حل لرفع الحصار المفروض على لبنان بما يتعارض مع القرار 1701، ولا يزال هذا الحصار مستمراً منذ أكثر من 3 أسابيع ولا نعرف متى سيرفع»، لافتاً الى ان القرار 1701 يتضمن دعوة المجتمع الدولي الى اتخاذ خطوات فورية للقيام بأمور عدة، من بينها رفع الحصار حتى يصبح المطار والمرافئ تحت سيادة الدولة اللبنانية التي عليها السيطرة على الحدود. وقال: «نحن اتخذنا خطوات عدة في هذا الإطار، لكن الإسرائيليين لا يمكنهم أن يعتبروا أنفسهم مسؤولين عن تطبيق القرار 1701. هذا ليس واجبهم أو مسؤوليتهم ولم تعطهم الأسرة الدولية التفويض بذلك. ما يقومون به غير عادل وغير قانوني ويتعارض مع القرار 1701 ولا يزال مستمراً منذ مدة بهدف كسر إرادة اللبنانيين والمعتدلين في لبنان وضرب الاقتصاد اللبناني»، مشيراً الى أنه «خلال 20 يوماً، نكون خسرنا كل ما قدمه لنا مؤتمر استوكهولم».وأوضح ان ألمانيا تتوقع أن تتسلم رسالة للانضمام إلى الـ«يونيفيل» وتحتاج إلى 17 يوماً منذ تسلّم هذه الرسالة من الأمين العام للأمم المتحدة حتى تتمكن القوات الألمانية من القيام بعملية المراقبة. وقال: «لقد توافقنا على الترتيبات التي سنتخذها كي تتمكن القوات الأخرى من القيام بمهمة مراقبة الحدود البحرية حتى يصبح الألمان مستعدين لأخذ هذه المهمة على عاتقهم، أي كيفية رفع الحصار مع التأكد من مراقبة هذه القوات للحدود البحرية حتى قدوم الألمان والآخرين».
وأكد ان اسرائيل لا تحترم أي معايير إنسانية مشيراً في المقابل، الى «ان لبنان أكثر من مجرد بلد، إنه رسالة كما قال البابا يوحنا بولس الثاني. هو بلد التعايش ويلتقي فيه الشرق بالغرب، ويمثل الانفتاح والاعتدال والتسامح والديموقراطية في هذا الجزء من العالم. لذلك، من المهم حماية لبنان والتأكد من تقدمه»، مشدداً على ضرورة إيجاد حل دائم للاحتلال «أصل كل المشاكل، أي احتلال إسرائيل لشبعا ومشكلة الأسرى اللبنانيين وخرائط الألغام التي زرعتها إسرائيل في لبنان، والعودة الى هدنة 1949».