أقرّ البرلمان الإسباني مساء أمس إرسال قوّة إسبانية إلى لبنان قد يصل قوامها إلى 1100 جندي قد تنطلق طلائعها بدءاً من اليوم. كما أعلنت أمس وزارة الخارجية الفرنسية استعداد البحرية الفرنسية للمشاركة في مراقبة المياه الإقليمية اللبنانية بعد رفع الحصار الإسرائيلي عن لبنان، ما «أن تُوضَّح شروط العمل في الأمم المتحدة».وقال المتحدث باسم الوزارة جان فرانسوا بورو خلال مؤتمر صحافي: «هناك استعداد طبيعي من جانب فرنسا للمشاركة في هذه التدابير فور إيضاح شروط العمل».
وأضاف: «يتعلق الأمر بتنظيم المرحلة بين انتهاء الحصار البحري وتسلّم البحرية الألمانية المهام مكانها في غضون 15 يوماً أو ثلاثــــة أســــابيـــع».
وأعطت فرنسا موافقتها المبدئية على مشاركة البحرية الفرنسية في مراقبة الشواطئ اللبنانية لمنع تسليم الأسلحة إلى حزب الله، وهو الشرط الذي تفرضه إسرائيل من أجل فك الحصار على لبنان.
يذكر أنّ فرقاطتين فرنسيتين مجهزتين بدفاعات جوية ترسوان حالياً قبالة السواحل اللبنانية، بموجب عملية «باليست» (نوع من الأسماك) التي تنفذها فرنسا في مياه البحر المتوسط منذ 15 تموز، أي بعد بدء النزاع العسكري بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
من جهة ثانية، غادرت 13 دبابة من طراز «لوكلير»، إضافة إلى عشرات الآليات الأخرى المدرعة المخصصة لتعزيز القوة الدولية الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، مرفأ تولون إلى لبنان على متن سفينة الشحن فاست آرو التي ستصل الأحد أو الاثنين إلى بيروت. ويفترض أن تغادر سفينة أخرى تنقل معدات لوجستية وقطع غيار صباح الجمعة.
وتكون هذه المعدات، بالإضافة إلى 900 جندي، الكتيبة الفرنسية الأولى من قوة مؤلفة من ألفي عنصر قرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك إشراكها في اليونيفيل. وغادر حوالى 200 عسكري إلى لبنان، على أن يغادر 700 آخرون بدءاً من الاثنين وعلى مدى أربعة ايام.
وستزود الكتيبة الفرنسية أيضاً وسائل الدفاع الجوي المضاد للطيران مع بطاريات صواريخ «ميسترال» وصواريخ كوبرا ورادارات.
قوّة أندونيسية
على صعيد آخر، قال وزير الدفاع الأندونيسي جيوونو سودارسونو أمس إنّ القوات الأندونيسية التي ستشارك في قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) ستنتشر على الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل. وأشار إلى أن القوة الأندونيسية التي يبلغ عدد أفرادها 850 جندياً سترسل إلى لبنان على دفعات.
يذكر أنّ إسرائيل كانت قد رفضت مشاركة قوات الدول التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية معها مثل ماليزيا وأندونيسيا.
السفارة الأميركية في الدوحة
من جهة أخرى، أصدرت السفارة الأميركية في الدوحة بياناً أشادت فيه بمشاركة قطر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). وقال البيان: «نثمّن مشاركة قطر في مهمة اليونيفيل، وخصوصاً أنها الدولة العربية الأولى التي تلتحق بهذه المهمة».
وأضاف: «إنّ قطر الدولة الخليجية الصغيرة التي تشغل حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الأمن، اختارت بذلك أن تتحمّل مسؤولياتها بشكل عملي وفعلي».
وكانت السلطات القطرية أعلنت في 4 أيلول قرارها بالمشاركة في اليونيفيل بقوات يراوح عددها بين 200 و300 رجل، لمناسبة زيارة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان للدوحة.
كما نفى السفير الأميركي تقارير صحافية أشارت إلى أن واشنطن قد استخدمت منشآت عسكرية في قطر لإيصال عتاد عسكري لإسرائيل خلال حربها مع مقاتلي حزب الله.
وقال: «إنّ هذه المعلومات عارية تماماً من الصحة»، مضيفاً أنّ «لا أسلحة من أي نوع كانت قد شُحنت من قاعدتي السيلية أو العيديد أثناء الحرب الأخيرة في لبنان».
(أ ف ب، يو بي آي)