البقاع ــ عفيف دياب
يخيم جو من التوتر على بلدة سعدنايل في البقاع الأوسط إثر موجة من الاحتجاجات على ندوة مقررة غداً لـ“حزب التحرير ــ ولاية لبنان”، بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين “لفاجعة إلغاء الخلافة”، كما جاء في نص الدعوة العامة التي وزعها الحزب المرخص من وزارة الداخلية اللبنانية.
وقال مواطنون من سعدنايل لـ“الاخبار” إن ندوة حزب التحرير المقررة في البلدة أثارت احتجاجات من قوى مناوئة للحزب ولا تلتقي معه في طروحاته السياسية، وإن عنوان الندوة غير ملائم توقيته على الصعيد المحلي”. وذكرت معلومات أن جهات في سعدنايل تمنت على قوى سياسية التدخل لإلغاء الندوة، وأن اتصالات جرت مع مراجع أمنية للتدخل والعمل على إلغاء اللقاء الذي سيكون تحت عنوان “الخلافة والنظام العالمي الجديد”، وستطرح خلاله “تداعيات عدوان الكيان اليهودي على لبنان، والقرار 1701،وتأكيد أن الخلافة هي المشروع الأوحد لتحرير الأمة وتوحيدها واستعادة عزها ومجدها”.
وأضافت المصادر أن “الندوة نالت موافقة القوى الأمنية التي لا تستطيع إلغاءها أو منعها”. وقال مصدر أمني لـ“الأخبار”: “إن حزب التحرير أبلغ إلى القوى الأمنية موعد ندوته وعنوانها، ونحن طلبنا من قيادة الحزب في البقاع أن يحصلوا على ترخيص من وزارة الداخلية في بيروت يسمح بموجبها لهم بإقامة الندوة، تفادياً للبلبلة في سعدنايل”.
وقال عضو المكتب الإعلامي في حزب التحرير عمر حمود لـ“الأخبار” إن الندوة “ستقام في موعدها المقرر ونحن سنتقدم (اليوم) السبت بطلب إلى وزارة الداخلية للسماح لنا بإقامة الندوة، رغم معرفتنا أن هذا الإجراء غير مطلوب منا، فنحن سنقيم ندوة لا مهرجاناً جماهيرياً يحتاج إلى ترخيص من الوزارة”. وأكد حمود أن “الندوة ستعقد في موعدها، حتى إذا رفضت وزارة الداخلية إعطاءنا الموافقة، فعملنا قانوني”.
وأوضح أنه سيتحدث في الندوة أستاذ التاريخ أحمد القصص، ورئيس قسم الهندسة في مستشفى المقاصد المهندس عثمان بخاش، وسيتناولان، إضافة إلى أهمية أن “تكون الخلافة على منهاج النبوة”، مخاطر وتداعيات “العدوان اليهودي” الأخير على لبنان.