شتورا ــ نيبال الحايك
أعلن رئيس بلدية زحلة ـ المعلقة المهندس أسعد زغيب عن إلغاء مهرجانات المدينة لهذا العام بسبب الأحداث الأليمة التي أصابت كل المناطق اللبنانية جراء العدوان الاسرائيلي. وقال لـ«الأخبار» إنّ البلدية كانت، ككلّ عام، تتحضّر لإطلاق مهرجانها السنوي الذي يبدأ في أوائل شهر أيلول، ويختتم بمهرجان الشعر السنوي الذي أصبح تقليداً يجمع نخبة من الشعراء اللبنانيين والعرب.
وأضاف زغيب أنّ التحضيرات توقّفت بعد أيّام على بدء العدوان، و«كانت لدينا مجموعة من الأفكار لتطوير المهرجان السنوي في زحلة، لكن الحرب، للأسف، لم تترك لنا فرصة للتعبير عن خطتنا في تنمية السياحة في زحلة». وأشار إلى أنّ البلدية والجمعيات المحلية كانت تبلور أفكارها لإطلاق المهرجان السنوي، ومنها «مباريات في الشطرنج، ولعبة الطاولة، وكرة السلة، والزجل، إضافة الى مهرجان الشعر السنوي الذي كان يستقطب جمهوراً كبيراً من زحلة ولبنان. وكنا نجري اتصالات مع شعراء عرب ولبنانيين للمشاركة، ولكن الظروف منعتنا».
ومن الأنشطة التي كانت تنوي زحلة وبلديتها إقامتها خلال أيام المهرجان، التي يتخللها أيضاً «انتخاب فتاة الكرمة»، حفلات غنائية يومية يشارك فيها كبار المطربين المحليين، ومعرض تجاري لبضائع متنوّعة من الأدوات المنزلية والكهربائية والمواد الغذائية والألبسة العربية والأوروبية. وكذلك مواكب عربات الزهور التي يشارك في إعدادها المئات من أبناء زحلة والبقاع. كما أن لائحة أنشطة المهرجان السنوي كانت تتضمن حفلات شعبية للزوار يقدم فيها الأكل البلدي.
غياب مهرجان زحلة السنوي هذا العام لم يحرم المدينة من أنشطة أخرى ستقام بمبادرات فردية في المقاهي والمطاعم المنتشرة في أرجاء المدينة. كما أن جمعية التجار ستعمل على تفعيل الحركة التجارية في السوق من خلال تنظيم حسومات للزبائن بعد ركود اقتصادي امتد لأكثر من شهرين، إذ بدأ الصخب يعود تدريجاً الى زحلة التي تشهد مقاهيها «عجقة» روّاد غابوا طويلاً.
ويقول أحد أصحاب الفنادق إنّ الحجوزات كانت طوال أيام العدوان «صفراً»، وإنّها أخذت ترتفع تدريجاً، و«نتمنى أن نعوّض الحد الأدنى من الخسائر التي أصابت القطاع الفندقي في زحلة والبقاع الأوسط».
وأبلغ رئيس بلدية قب الياس فياض حيدر «الأخبار» عن إلغاء مهرجان المغتربين السنوي لهذا العام، وهو مهرجان سنوي يقام تكريماً للمغترب الـ«قب الياسي» كلّ صيف. وقال حيدر إنّ العدوان الاسرائيلي حرم البلدة من مغتربيها الذين كانوا يتوافدون بالمئات كل سنة الى قب الياس، مؤكداً أن أنشطة كثيرة كانت قد أنجزت تحضيراتها، ومنها مواكب عربات الزهور، ومجسّمات من هياكل تاريخية كقلعة قب الياس، وأزياء تعود إلى الفولكلور اللبناني القديم، وحفلات موسيقية وتراثية وثقافية، إضافة إلى سوق شعبية تعرض فيها كافة المنتجات «القب الياسية».
وفي جديتا، ألغت البلدية مهرجانها السنوي الثاني. وقال رئيس البلدية وهيب قيقانو إن جميع أنشطة المهرجان ألغيت «للأسباب المعروفة». وأشار إلى أن البلدة كانت ستتميز هذا العام بتنظيم «أكبر وأضخم سندويش لبنة الذي تشتهر بلدة جديتا بصناعته». وأوضح قيقانو أنّ «السندويش» كان سيدخل موسوعة «غينيس».