البقاع الغربي - أسامة القادري
تحاصر القنابل العنقودية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان أهالي بلدة ميدون في البقاع الغربي، حيث شُلّت حركة الأهالي الذين غابوا عن حقولهم وكرومهم بعد عودتهم من النزوح القسري.
وقد أدّى انفجار إحدى القنابل إلى إصابة المواطن محمد ملحم، خلال تفقّده لحقله المجاور لمنزله، بجروح خطرة كادت أن تودي بحياته. وقال ملحم لـ«الأخبار» إنّ شظايا القنبلةالعنقودية «انتشرت في أنحاء مختلفة من جسدي... وكدت أموت على الطريق خلال نقلي إلى أقرب مستشفى في جب جنين (35 كلم)».
ميدون التي ما زالت تعاني من الألغام الإسرائيلية المنتشرة عشوائياً في أطراف البلدة منذ عام 1986، دخلت مؤخّراً في «حقل» مخاطر القنابل العنقودية. وقال رئيس البلدية إبراهيم ملحم إنه: «منذ عام 2004، أرسلت كتاباً إلى وزارة الداخلية، حُوِّل بعد ذلك إلى قيادة الجيش. لكنّ الأمر الوحيد الذي قاموا به هو وضع إشارات بوجود ألغام في حقول البلدة. وما زلنا ننتظر إزالة الألغام التي حرمتنا حقولنا وكرومنا. وها نحن نعاني اليوم من القنابل العنقودية التي رمتها الطائرات الإسرائيلية خلال العدوان الأخير، وننتظر من يحدّد أمكنة هذه القنابل ووضع إشارات تحذيرية، لأنّ الخطر كامن لنا في كل زاوية من البلدة وحقولها».
ويقول الحاج يوسف: «لا نستطيع الخروج من بيوتنا إلى حقولنا بسبب هذه القنابل اللعينة». وتأسف الحاجة أم وحيد لأنّها لم تستطع الوصول إلى كرم التين: «التينات أكلهن العصفور لأنّو مش قادرين نقطفهن».