أعربت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي في البيان الختامي لدورتها التي عقدتها في بيروت في 3 و 4 أيلول الحالي، عن “اعتزاز كل أبناء الأمة بالانتصار التاريخي والاستراتيجي الذي حققه لبنان ضد العدوان الأميركي ــ الصهيوني عليه، الذي حققته المقاومة اللبنانية بقيادة “حزب الله”، الذي ساهم في صنعه الصمود الرائع للشعب اللبناني ووحــدة الســــاحة اللبـــنانية في وجه العدوان”.ورأت أنه “إذا كان هذا الانتصار يشكل محطة نوعية في تاريخ الصراع العربي ــ الصهيوني ويضع مسؤوليات جسيمة على كاهل كل أبناء الأمة لاحتضانه وتعزيزه واستثماره، ومواجهة وإحباط محاولات الالتفاف عليه وتقزيمه، فإن مسؤولية أخرى لا تقل أهمية تقع على أبناء الأمة وعلى الأنظمة العربية، وهي المساهمة في إعادة إعمار لبنان بعد التدمير المنهجي الذي طاوله من قبل الآلة العسكرية الإرهابية الصهيو ــ أميركية، والمساهمة في إسعاف أبنائنا في لبنان وبخاصة في المدن والقرى المنكوبة”.
ودعت إلى “أن تعامل المناطق المنكوبة بالعدوان في لبنان، بالمستوى ذاته على الأقل الذي تعاملت به الحكومات العربية والإسلامية مع إعصار كاترينا في الولايات المتحدة، ولا سيما أن نسبة ضئيلة من قيمة ارتفاع موارد النفط، الناجم عن التطورات في لبنان وفلسطين، كافية لإعادة البناء والإعمار في لبنان وفك الحصار على شعب فلسطين، ودعم الشعب العراقي في مقاومته للاحتلال”.
وثمنت “وحدة كل اللبنانيين في مواجهة الحصار الأميركي ــ الصهيوني على لبنان بحراً وبراً وجواً، الذي تجسد في اعتصام النواب اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم في البرلمان”، مؤكدة “أن هذا الحصار الذي استمر إلى مساء يوم الخميس 7 أيلول، دليل إضافي على أن لبنان ما زال مهدداً”، و “أن الوسيلة الوحيدة لحمايته والوقاية من أي عدوان محتمل عليه هي الحفاظ عليه قوياً بمقاومته وبوحدة صفه وصمود أبنائه”.
وطالبت “الحكومات العربية التي تربطها أية علاقة بالكيان الصهيوني، بقطع هذه العلاقة”. كما طالبت “بالمقاومة الشعبية لكل محاولات التطبيع مع الصهاينة وبفضح المطبعين أياً كانوا”. وأكدت “ضرورة تفعيل آليات المقاطعة العربية للبضائع والمؤسسات الأميركية والصهيونية رسمياً وشعبياً”. ودعت الأنظمة إلى “التصدي بكل حزم لما يسمى مشروع الشرق الأوسط الجديد”.
وتوقفت أمام استمرار «العدوان الصهيوني ــ الأميركي، وبكل وحشية وهمجية، في فلسطين والعراق، حيث الاعتداءات اليومية والاغتيالات والمداهمات والاعتقالات»، مناشدة «كل مكونات الشعب الفلسطيني الانتباه إلى مخاطر تحويل المعركة من معركة ضد الاحتلال والعدوان إلى معركة داخلية، وهو ما يخدم بشكل مباشر المشروع الصهيوني». وحذرت من تسارع «وتيرة العمل على تقسيم العراق واقتسام الغنائم فيه».
واختارت الأمانة العامة خمسة أعضاء جدداً فيها هم: إلياس مطران ونواف الموسوي من لبنان، حسن نافعة من مصر، سعد ناجي جواد من العراق، ومحمد زيان من ليبيا/بريطانيا. واختارت محمد المسفر نائباً للأمين العام وإلياس مطران أميناً للمال.