استغربت مصادر قصر بعبدا تجدد الحملة على رئيس الجمهورية اميل لحود وارتفاع الاصوات اياها المطالبة باستقالته .ورأت ان وراء هذه الحملة المتجددة اعتبارات عدة منها ربط التغيير الحكومي بالتغيير الرئاسي، والصدمة التي اصيب بها «اركان الاكثرية المؤقتة نتيجة الانتصار العسكري الذي حققه لبنان على اسرائيل وسقوط رهاناتها, فصبت نار غضبها على رئيس الجمهورية الذي اتخذ خلال الحرب مواقف داعمة للمقاومة، والضغط الذي يتعرض له اركان في الاكثرية من حلفائهم في الخارج الذين يملون عليهم ارادتهم».
واشارت المصادر الى «ان المهلة المعطاة للاكثرية الموقتة للخلاص من الرئيس لحود بدأت تقترب من النهاية ولن تحظى هذه الاكثرية بأي تمديد اضافي». واعتبرت «ان نداء الاساقفة الموارنة لم يُشر لا مباشرة ولا مداورة الى ضرورة استقالة الرئيس اميل لحود، انما تحدث عن خطورة تهميش موقع الرئاسة الاولى واثره السلبي على التوازن القائم في البلاد». ونصحت «أركان الاكثرية وسائر القائمين بالحملة المتجددة على رئيس الجمهورية بعدم الاسترسال في مخططهم لان الامل بالنجاح هو دون الصفر، ولان الظروف الراهنة غير مؤاتية لفتح الملفات القديمة».
(الأخبار)