بعد بيان الرد «الرقم واحد»، تابع نواب حزب الله وقياداته الهجوم على قوى 14 آذار، وشددوا في احتفالات تكريمية للشهداء، أمس، على «عدم السماح للمراهنين على المشروع الأميركي بالالتفاف على انتصار المقاومة».وسأل النائب حسين الحاج حسن: «لمصلحة من التصويب على المقاومة وسلاحها؟»، وطالب بإجراء انتخابات نيابية مبكرة «تحدد حجم الكتل النيابية وحجم الأقلية والأكثرية». وأكد «أننا موجودون في الدولة، ولكن ماذا فعل غيرنا للدولة وماذا أخذ منها وماذا قدم إليها؟»، مشيراً إلى أن «شعبنا هو الذي يحدد لنا مسيرتنا». واتهم الأكثرية بأنها «تمارس تهميش المسيحيين، بدءاً من رئاسة الجمهورية مروراً بتهميش الغالبية من المسيحيين الممثلة في البرلمان، وصولاً إلى الممارسات ضد قائدي جهازين أمنيين يستثنيان من اجتماع غرفة عمليات أمنية لمجرد أنهما من طائفة متهمة من قبل الأميركيين بأنها متمردة على مشروعهم(...)».
من جهته دعا النائب نوار الساحلي إلى «تأليف حكومة اتحاد وطني تشترك فيها جميع القوى السياسية، وألّا يستأثر فريق بالقرار السياسي ويدعي الوحدة الوطنية. فالحكومة اليوم شبه غائبة».
ورأى النائب حسن فضل الله «أن بعضهم في لبنان يصر على إطلاق خطاب متشنج يساهم في إثارة الخلافات والانقسامات الداخلية، ويبقي هذا البعض نفسه رهينة للمشروع الأميركي». وقال: «إذا كانوا يراهنون على مجتمع دولي وعلى إدارة أميركية فليبقوا على رهاناتهم، وسنبقى على سلاحنا وعلى مقاومتنا». وكشف أنه «أثناء العدوان الإسرائيلي كان البعض في لبنان يتحرك يميناً وشمالاً، وكان البعض يحرض على هذه المقاومة متوهماً أنه يمكن للأسرار أن تخبأ وتخفى في لبنان، ولكن سيأتي الوقت، وبالأمس كان أول سطر في ردنا، الذي يعرف شعبنا من الذي حرض على المقاومة، وسيأتي الوقت الذي نجبر، على أن نقدم الوقائع والأرقام للذين حرضوا وللذين ذهبوا يميناً وشمالاً هنا وفي العالم العربي من أجل أن يسقطوا هذه المقاومة ومن أجل أن يتخلصوا من شيء اسمه حزب الله».
وأكد النائب محمد حيدر أنه «لا عودة إلى الوراء وأن سلاح المقاومة باق ما بقيت التهديدات والأطماع الإسرائيلية ولن تستطيع أي قوة في الدنيا نزعه».
وشدد مسؤول العلاقات الدولية في الحزب نواف الموسوي على رفض توسيع سلطات القوات الدولية، وقال: «لن نسمح لمسؤولين سياسيين بأن يستعملوا المناورات الإسرائيلية لإيقاع لبنان تحت الانتداب الدولي». وشدد على «أنه لا تراجع عن إقامة حكومة جديدة تكون بالفعل لائقة بلبنان المقاومة».
وقال: «إن الإسرائيليين يتحدثون عن انتصار المقاومة، فيما مجموعة لبنانية تغض الطرف عن هذا الانتصار، ونحن لا ننتظر منها ذلك لأنها مجموعة مهزومة راهنت على أن العدوان الأخير سيكسر القوة التي وقفت بعزم دون أن يتحول لبنان إلى بلد المرابع الليلية». وأضاف: «نقول لهم كما سقط أسيادكم الأميركيون وهزم حلفاؤكم الإسرائيليون لن تنجحوا في سلب لبنان هويته العربية ومقاومته».
من ناحيته كشف مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق عن وجود «مشاريع تسلل إلى مجلس الوزراء وإلى واقع التنفيذ في استقدام قوات أجنبية لمراقبة الموانئ والمطار»، وأعلن أن المقاومة «لا تأمن مع هؤلاء على إنجازاتها».

وكان حزب الله اعتبر تعليقا على بيان «لقاء البريستول» ان قوى 14 آذار «اصيبت بالاحباط بسبب نتائج الحرب الصهيونية على لبنان» داعيا هذه القوى الى «البدء في الانخراط بالمشروع اللبناني والتخلي عن رهاناتها واعتمادها على القوى الدولية وتبعيتها للسفراء الاجانب».
وأفاد البيان أول من أمس ان الحزب «يتفهم حاجة قوى 14 شباط الى الاصطفاف والاحتشاد والتكلم بهذه الثقة، وذلك كوسيلة لخروجها من حال الاحباط والارتباك التي اصابتها بسبب نتائج الحرب الصهيونية على لبنان». ودعا «قوى 14 شباط الى ان لا تكون مجرد ادوات في هذا المشروع الاميركي الذي لا يريد الخير للبنان». كما دعاها الى «البدء في الانخراط بالمشروع اللبناني والتخلي عن رهاناتها واعتمادها على القوى الدولية وتبعيتها للسفراء الاجانب الذين يتدخلون في كل التفاصيل اللبنانية، وان تقتنع هذه القوى ان لبنان لا يبنيه ولا يحميه ولا يصونه الا تعاون اللبنانيين جميعا (...) في بناء الدولة من دون عزل لاحد».
واكد «ان تكرار الدعوة الى انهاء سلاح حزب الله (...) ومع التجاهل الدائم لعدوانية اسرائيل وتهديدها المستمر للبنان (...) هي تجديد لاوراق اعتماد هذه القوى لدى السيد الاميركي الذي دعم وساند اسرائيل بحربها على لبنان وقتلها لابنائه وتدميرها لمدنه، وهو امر ندعو هذه القوى الى التخلي عنه واليأس منه». وختم البيان: «نكتفي بهذا المقدار من الكلام ولنا موعد لكلام قريب اكثر وضوحا وصدقا ومسؤولية».
(الأخبار)