اعتبر عضو لجنة الاتصالات السياسية في التيار الوطني الحر جبران باسيل، «ان قوى 14 شباط توقعت استعمال العدائية ضد حزب الله أثناء الحوار، وفي عز الأعمال العسكرية، وبعد انتصار حزب الله، من دون أن تلقى أي رد منه. لكن الحزب لا يستطيع تحمل هذه العدائية أو القبول بها. خصوصاً أنهم لا يقدمون نظرة هادفة وبناءَة، إنما يتهمون الحزب بالخروج عن الدولة، وهم الذين دمروا منطق الدولة وألغوه».وقال باسيل «إذا سلّمنا معهم، رغم استحالة هذا الأمر، بأن حزب الله تسبب بالحرب، وتدمير لبنان، فإن 14 شباط دمرت المؤسسات، وأدّت ممارساتها الفاسدة في السلطة طوال 15 سنة إلى تراكم 40 مليار دولار ديناً على لبنان. وخراب العدوان الأخير يُعمر في سنة واحدة، أما الخراب الذي ألحقوه بالمؤسسات فلا يُصلح. وهم ليسوا أصحاب حق ولا صدقية ولا تاريخ مشرف». وتوقع باسيل أن يكون رد حزب الله تحذيرياً، وأن تلحقه خطوات عملية أخرى تؤكد رفض الحزب لمنطق 14 شباط وممارستهم. ودعا لقاء البريستول إلى «عدم الاعتقاد بأنهم في موقع هجومي، لأنهم خسروا رهاناً قاموا به ونفّذته إسرائيل. وإذا ظنوا أن تضامن تكتل التغيير والإصلاح مع الحكومة خلال الحرب، وسكوت حزب الله عن فضائحهم بعد الحرب، ناجم عن ضعف، فهم مخطئون».
واعتبر باسيل «أن قوى 14 شباط تتألف اليوم من مجموعة ضعفاء. وأكد أن تجمع عدد كبير من الضعفاء في البريستول لا يعني أن لديهم أكثرية شعبية»، وأملَ في «أن يشكل بيان حزب الله فرصة لـ14 شباط ليعودوا إلى لبنانيتهم، خصوصاً أن التحاقهم بمحور لا يجيز لهم اتهام غيرهم بالالتحاق بمحور. داعياً الجميع، للعودة إلى دعوة العماد ميشال عون بالابتعاد عن جميع المحاور والالتحاق بإرادة شعبهم».
(الأخبار)