شتورا ــ الأخبار
مرت ندوة حزب التحرير الإسلامي ــ ولاية لبنان، في بلدة سعدنايل البقاعية على خير، بعدما نجح الاتفاق والمفاوضات التي جرت على أكثر من صعيد في لجم حدة الاحتقان والاعتراض الأهلي على إقامة الندوة لمناسبة مرور 85 سنة على «فاجعة» إلغاء الخلافة الإسلامية.
وقال الناطق الإعلامي باسم الحزب في لبنان الدكتور أيمن القادري لـ «الأخبار» إن ما جرى من اعتراضات ليس سوى «زوبعة في ندوة انتهت على خير وسلام نسعى نحن إليه، وإن الأمور حملت أكثر مما تستحق».
وعقدت الندوة بمن حضر من الأنصار الذين قدموا من قرى في البقاع الغربي، فيما لوحظ غياب تام لأهالي سعدنايل الذين اعترضوا على إقامة الندوة في مكان قريب من النصب التذكاري الذي يشيد للرئيس رفيق الحريري. وقال منظمون للندوة إن الاتصالات التي جرت على مستويات متنوعة، أمنياً وسياسياً، أدت إلى إقامة الندوة من دون اعتراضات أو إشكالات بعد سلسلة من الشروط التي وضعها بعض من أهالي سعدنايل ومرجعياتهم المحلية، إذ تم التوافق على أن تقام الندوة بعيداً من الصخب و «تجنيب سعدنايل إشكالاً كان ينوي البعض من تيار سياسي في السلطة الحاكمة إيقاعه، رغم أن وجهات نظرنا منسجمة في بعض الأمور المحلية». وأوضحوا أن الاتصالات التي سبقت الندوة توصلت إلى اتفاق شفهي يقضي بإقامة هذه الندوة على «ألّا تتكرر لاحقاً إلا بعد التشاور والتنسيق والتنظيم». 0جهات معترضة في سعدنايل أبلغت «الأخبار» بأن الاتصالات أثمرت نتائج إيجابية «تنفيذاً لشروطنا بعدم إحضار رموز تزعج البلدة وأهلها، وأن لا يتطرق المحاضرون إلى أي إساءات لتوجه البلدة السياسي أو لرموز وطنية لها مكانتها في سعدنايل».