◄ اعتبر المرجع السيد محمد حسين فضل الله أن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير «قد اشترك بطريقة وبأخرى في حفلة الجنون الأميركية الإسرائيلية على لبنان»، وتساءل عن الحكمة في دعوته لزيارة لبنان «إذا كان هناك من وجه إليه مثل هذه الدعوة حقاً». وقال: «إننا لا ندري هل يأتي بلير ليحصي عدد الأطفال الذين ساهم في قتلهم من خلال جعل بلاده محطة لتمرير القنابل الأميركية القاتلة للإسرائيليين، أو أنه جاء ليقنع البعض في لبنان كي يندفع في المسألة السياسية إلى حيث يريد (الرئيس الأميركي جورج) بوش، ليكون البلد فريسة لإسرائيل في حركتها السياسية القادمة بعدما عجزت عن ليّ ذراع لبنان في حربها العسكرية ضده؟ أو أنه يريد أن يعاين نتائج الجريمة وحجم الدمار الذي ساهم به في لبنان؟». ورأى أن الوقائع «كانت تقتضي أن يقول المسؤولون اللبنانيون له إنه شخص غير مرغوب فيه في لبنان، حتى يعرف هو وأمثاله بأننا لسنا سذجاً إلى المستوى الذي يساهم فيه في قتلنا وفي ذبح أطفالنا ثم نرحب به».(وطنية)

نبه شيخ عقل الموحدين الدروز بهجت غيث «جميع العقلاء والمخلصين» من «خطر الانزلاق في فخ ما يسمى انتخابات المجلس المذهبي». ودعا إلى تأجيل هذه الانتخابات «بانتظار ظروف أفضل وعودة الوعي للمندفعين وراء غرائزهم السياسية ومن ثم قبول التفاهم والحوار المؤدي إلى اتفاق وإجماع على قانون مدروس ومقبول من كل المعنيين». وشدد على أبناء الطائفة «ضرورة الوعي والحذر من أخطار الانقسام والتشرذم وتفجر الصراع والفتنة في هذا الظرف العصيب والخطر المحدق بلبنان والمنطقة». وإذ أشار إلى تأييد «التنظيم العصري اللائق بالطائفة ومؤسساتها وتسليم الأمانة لمن يستطيع حملها متحرراً من كل المصالح الخاصة والأهواء والتبعية السياسية الفئوية»، جدد انتقاده لقانون تنظيم الطائفة الجديد «المصطنع»، مستغرباً الأصرار على تطبيقه «رغم كل الاعتراضات والطعون وتعطيل المجلس الدستوري في الجو المشحون بالخلافات والتشرذم والانقسامات الحادة».
(وطنية)