أعرب وزير الدفاع الإيطالي أرتورو كاريو لويجي باريزي، عن ثقته و"التزام الشعب الإيطالي بأن يستعيد الشعب اللبناني سيادته وسلامه، وتوطيد سيطرة الدولة اللبنانية على أراضيها". فيما طلب منه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر "أن يسعى مع المجموعة الأوروبية الى رفع الحظر الموضوع على لبنان وعلى تسلّح الجيش اللبناني"، مشيراً الى أن "أي جيش ليس لديه أي سلاح دفاعي يدافع به عن أرضه وسيادته يكون لديه نقص أساسي في عتادهوصل باريزي الى بيروت قبل ظهر أمس، آتياً من روما على متن طائرة عسكرية، على رأس وفد رسمي في عداده رئيس الأركان جان باولو دوباولو. وكان في استقباله في المطار رئيس الغرفة العسكرية في وزارة الدفاع العميد الركن ادمون فاضل ممثلاً المر على رأس وفد عسكري، وقائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير وسفير إيطاليا فرانكو مستريتا وأركان السفارة.ومن المطار انتقل الوزير الإيطالي الى اليرزة حيث التقى نظيره اللبناني. وأعلن بعد اللقاء الاتفاق "على ضروة التعاون في مجال التنمية والتطوير"، وقال إنه دعا المر لزيارة إيطاليا "لنبحث التفاصيل في العمق، ووافق على القيام بهذه الزيارة".
وذكر المر أن البحث تناول انتشار القوات الدولية و"موضوع التعاون البحري الذي يتم بين الجيش اللبناني والبحرية الإيطالية والاتفاق الذي وقع بين الجيشين لتأمين الأمن في البحر والمياه الإقليمية اللبنانية ضمن السيادة اللبنانية. إضافة الى حاجة لبنان إلى أسلحة دفاعية تمكّن الجيش اللبناني من الدفاع عن أرضه". وأعلن أن باريزي وعد ببذل الجهود اللازمة للمساعدة في موضوع تسليح الجيش.
ورداً على سؤال حول مطالبة إسرائيل الولايات المتحدة بتسليح الجيش اللبناني لمواجهة حزب الله، قال "سمعت هذا الكلام في الإعلام منذ يومين أو ثلاثة أيام، لا الاميركيون طرحوا تسليح الجيش اللبناني، ولا الجيش اللبناني يرضى بأن يتسلح بناءً على طلب أي دولة من الدول، الجيش يتسلح بناء على حاجاته للدفاع عن أرضه ولمواجهة أولاً العدو الإسرائيلي ومن ثم الإرهاب وأخيراً لضبط الأمن والنظام لمؤازرة قوى الأمن الداخلي في الداخل اللبناني".
ورأى أن هذا الكلام "دس إسرائيلي على الجيش اللبناني، لأن إسرائيل تشعر لأول مرة بأن هناك جدية لدى الدول العربية الصديقة ودول التعاون الخليجي والمجموعة الأوروبية وغيرها من الدول التي تدعم لبنان بتسليح الجيش وتقوية قدرته الدفاعية". وتمنى أن تكون إيطاليا في مقدمة هذه الدول لأنها "في النهاية ليست لديها مصالح سياسية داخلية في لبنان مع فريق أو مع آخر".
وتوقع انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب "بعد عشرة أيام"، وأن تكتمل قوات اليونيفيل خلال شهر. ووعد بتلبية الدعوة لزيارة إيطاليا "في أول فترة بعد انسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية".
واستقبل المر أيضاً وفداً سويسرياً يرافقه القائم بالأعمال السويسري في لبنان.
وزار وزير الدفاع الإيطالي بعد ذلك رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وعرضا موضوع مشاركة إيطاليا في القوة الدولية. ثم تفقد قوة بلاده في الجنوب، قبل أن يغادر بيروت مساءً عائداً الى بلاده.
(وطنية)