تداعى عدد من فاعليات منطقة بنت جبيل الى لقاء حاشد، في الساحة العامة لبلدة عيناتا، بحضور رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل الدكتور علي بزي، وممثلين عن بلديات المنطقة وحشد من أهالي الشهداء. وأطلق المجتمعون خلال اللقاء صرختهم «تجاه إهمال الدولة لهذه المنطقة المنكوبة بف عل العدوان الصهيوني». وصدر عن المجتمعين بيان تلاه إمام بلدة عيناتا السيد علي فضل الله جاء فيه: «إن هذا الاجتماع أردناه صرخة تعبر عن نقمتنا ضد إهمال الدولة التي غابت منذ مرحلة ما بعد التحرير، برغم الوعود الدائمة بالميزانيات المقررة... هل هذا الغياب هو قرار سياسي لإبقاء المنطقة فارغة من مقومات الحياة، من أجل الإيقاع بين المقاومة وأهلها خدمة للسيد الأميركي والدور الإسرائيلي؟». أضاف البيان: «نريد أن نسأل الحكومة اللبنانية وكل المقصرين معها، ألا يستدعي هذا الحجم الكبير من الدمار والخسائر في الأنفس والأبنية وكل وجوه الحياة التي خلفها العدوان الإسرائيلي خطة طوارئ واعتبار المنطقة منكوبة بكل ما يترتب على ذلك من سرعة في تأمين المساعدات ومن الحضور الميداني الذي يبلسم جراح المنطقة وأهلها؟... ونسأل رئيس الحكومة: لماذا لم تكلف نفسك بزيارة المنطقة للاطلاع على أوضاعها ومواساة أهلها وبلسمة جراح الذين دفعوا الأثمان الباهظة نيابة عن كل الوطن؟».
وحذّر البيان «الحكومة من التمادي في عدم التحرك في صرف التعويضات»، داعياً إياها الى «البحث السريع والالتفات الى مسألة التعويض على المزارعين الذين أتلفت مواسمهم الزراعية». وختم البيان: «نحذّر أنّنا سنطلق شرارة تحرّك شعبي يبدأ من هنا، من منطقة بنت جبيل، وينتهي في بيروت، إذا لم تبادر الدولة إلى أخذ دورها بشكل سريع ووضع خطة طوارئ تحل مشاكل الناس في هذه المنطقة».
من جهة أخرى، أطلق لقاء فعاليات بلدة عرسال الذي ضمّ رئيس البلدية باسل الحجيري وأئمة المساجد ومدراء المدارس وممثلين عن أصحاب المقالع والكسارات والمزارعين، صرخة الى الحكومة من أجل مساعدة أهالي البلدة الذين باتوا محاصرين في لقمة عيشهم الوحيدة، بعد انتهاء مهلة السماح للكسارات والمقالع الصخرية في حزيران الماضي وإقفال الحدود بشكل كامل مع سوريا، بعد أن أقام الجيش اللبناني حواجز ثابتة على المعابر غير الشرعية.
رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري طالب بالتعويض على أهالي عرسال، وقال: «هناك ما يشبه الحصار حيث كل شيء متوقف وهذا سيخلّف على أبواب الشتاء هجرة الى بيروت. فنحن نعيش على أطراف الخريطة ومصادر الدخل محدودة، الناس هنا يعتاشون من الزراعة والموسم قد أُتلف نتيجة الأزمة الأخيرة».
(الأخبار)