اشادت الرابطة المارونية بالنداء السابع لمجلس المطارنة الموارنة، وحيّت «روحيته المسيحية واللبنانية الخالصة»، معتبرة «ان هذا النداء الموجه، في حقيقة مضامينه وأهدافه، الى جميع اللبنانيين وليس فقط الى المسيحيين الموارنة، وثيقة لبنانية وطنية جامعة شخصت بكل عناية ودقة واقع الحال اليوم، وحددت النقاط التي تمكن اللبنانيين من تجاوز المشاكل والتأزمات الحاضرة والانتقال بلبنان الى أبواب المستقبل المعافى».وأشارت الى أن البيان عبّر عن «إصرار الكنيسة المارونية على وفائها لدورها في إنضاج فكرة الوطنية اللبنانية ولا سيما التمسك بمناطق لبنان وأقضيته كلها وليس فقط الأراضي التي أصبحت منذ عام 1861 خاضعة لحكم المتصرفية». ورأت أن هذا الموقف الرائد اسقط «وفي المهد، كل خاطرة بتحجيم الوطن اللبناني واختزاله في كيان يكون خاصاً بالموارنة فقط، وتبنى هويته على الأحادية الدينية». وأكّدت «ان دولة لبنان هي دولة العيش المشترك لا دولة أي طائفة أخرى من طوائف لبنان الكريمة بما فيها الموارنة».
ورأت الرابطة أن البطريركية المارونية نهضت «الى مواجهة ما يشبه الانقلاب المنظم على اتفاق الطائف، بتحوير مضمونه وتشويهه في التطبيق، ذلك أن الحرص على العيش المشترك يكون بالسهر على تطبيق مقتضياته، ولا سيما في اللحظات التي يتعرض فيها كيان الوطن للاهتزاز والتزعزع».
ولفتت الى أن الكنيسة المارونية ظلت حريصة على التمييز القاطع بين العدو والصديق، وذكّرت بما عبّر عنه مراراً البطريرك صفير، «مؤكّداً اعتبار الصداقة اللبنانية ــ السورية ضرورة لخير البلدين معاً، قائلاً في رسالته الى السيد الأخضر الابراهيمي في 24 أيلول 1989 ما حرفيته: سوريا لا توضع على قدم المساواة مع إسرائيل، فليس العدو والصديق سواء، ولكن لبنان يجب أن يضطلع بمسؤولياته ضمن إطار السيادة». كما اوضحت أن النداء الاول لمجلس المطارنة الموارنة صدر بعد تحرير الجنوب والبقاع الغربي من الاحتلال الإسرائيلي لا قبله «وجرى التشديد فيه على المطالبة بتطبيق اتفاق الطائف كاملاً من غير نقصان». وأكّدت الرابطة أن «رعاة الكنيسة المارونية لم يفتهم يوماً الانتباه الى ما تمثّله مخططات غلاة التطرف الصهيوني من مخاطر على لبنان، وما تضمره من مواقف عدائية تجاه عيشه المشترك والسعي الدائم الى تدميره». ودعت الى استكمال «ما لم ينجز بعد في ملف المهجرين منذ عام 1975».
(وطنية)