أعلنت قيادة قوات الأمم المتحدة (يونيفيل) أن عديد جنودها وصل إلى 3.745 جندياً، من عشر دول، منتشرين في منطقة عملياتها، وذلك بعد وصول كتيبتين من فرنسا وإيطاليا. وستقيم الكتيبة الفرنسية قيادتها في بلدة بنت جبيل بالقطاع الأوسط، كما ستقيم الكتيبة الإيطالية قيادتها في بلدة جويا بالقطاع الغربي.وستصل كتيبة إسبانية من 650 مقاتلاً في مهلة لا تتعدى ثلاثة أيام إلى مدينة صور، وستقيم قيادتها في بلدة الطيبة، وفقاً لما ذكره بيان اليونيفيل.
وفي هذه الأثناء، تستمر القوة البحرية المؤقتة بالتنسيق مع اليونيفيل في مساعدة البحرية اللبنانية على مراقبة الحدود المائية اللبنانية في البحر الأبيض المتوسط بمشاركة ثماني قطع بحرية، خمس من إيطاليا وواحدة من كل من فرنسا واليونان وبريطانيا.
ولفت البيان إلى أنه «بناء على طلب الحكومة اللبنانية» تقوم مجموعة من العسكريين وعناصر الشرطة والجمارك وأمن الحدود من الدول المشاركة في اليونيفيل «بمراجعة الإجراءات الأمنية المطبقة على منافذ الدخول والحدود في لبنان».
وشدد البيان على أن فريق الخبراء يعمل «بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، واجتمع إلى قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان».
كما أفادت وزارة الدفاع الفرنسية بأن الوزيرة ميشيل اليو ماري ستتوجه الى لبنان الاثنين المقبل، في زيارة تستمر يومين، لتفقد الجنود الفرنسيين الذين باشروا انتشارهم في جنوب لبنان.
وأضافت الوزارة أن الكتيبة الاولى المؤلفة من 900 رجل والتي وصلت الثلاثاء إلى لبنان، هي حالياً «في منطقة انتظار» على أن تنتشر ابتداء من الاثنين في مناطق مسؤولياتها في منطقة بنت جبيل على مقربة من الحدود مع اسرائيل. ووصل الى مطار بيروت مساء أمس 175 عسكرياً فرنسياً على متن طائرة فرنسية تابعة لشركة الخطوط الجوية، وكان قد وصل المطار أول من أمس 240 عسكرياً. وتوجهت الدفعة التي وصلت اليوم الى الجنوب، وكان أفرادها يحملون أمتعتهم الشخصية، وانتقلوا بواسطة باصات تابعة للأمم المتحدة. وستغادر كتيبة ثانية فرنسا في وقت لاحق على أن تصل الى لبنان في تشرين الاول.
وتوجهت أربع سفن نروجية مجهزة بصواريخ هذا الاسبوع الى المياه الاقليمية اللبنانية، حيث ستنتشر مطلع تشرين الاول في اطار القوة البحرية المكلفة محاربة تهريب الاسلحة، على ما اعلنت الحكومة النروجية أمس. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع النروجية الكومندان هيدي كريستن لانغفيك ــ هانسن، إن السفن الدورية «غادرت على متن حاملة سفن لا بوسائلها الخاصة (...) وستبدأ العمل في الثالث من تشرين الاول». وتمثّل هذه السفن الاربع وطاقمها الرئيسي وطاقم الدعم (حوالى مئة عنصر) المساهمة البحرية النروجية في قوة «اليونيفيل».
وإلى ذلك، وصلت الى بيروت أمس بعثة استطلاع من الخبراء والعسكريين الروس على متن طائرة عسكرية خاصة، وهم متخصصون بنزع الالغام وإعادة بناء الجسور والبنى التحتية التي هدمها الهجوم الاسرائيلي على لبنان. وكانت روسيا قد قررت المشاركة في القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان بفريق عسكري متخصص في مجالات عدة، بينها نزع الالغام وإعادة بناء الجسور. ووصلت أيضاً طائرة روسية عسكرية خاصة نقلت على متنها المعدّات اللازمة لإنجاز اعادة بناء الجسور ونزع الالغام. وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أمس، أن الكتيبة التي سترسلها روسيا الى لبنان قبل مطلع تشرين الاول وقوامها نحو 400 عنصر، ستنفذ مهامها خارج اطار قوة «اليونيفيل». وقال ايفانوف إن نشاطات القوة الروسية ستتركز على اعمال اعادة الاعمار، وستنتشر في مناطق مختلفة عن تلك الخاضعة لإشراف قوة «اليونيفيل» المعززة، من دون ان يحدد مكان انتشار الكتيبة، على أن تبقى في لبنان «بين ثلاثة وأربعة اشهر».
وأضاف أنه «يجري العمل حالياً على تأليف الكتيبة، وذلك ما بين 350 و400 عنصراً»، موضحاً انه سيتمّ «ارسالها بحلول نهاية ايلول او بداية تشرين الاول». وكان ايفانوف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اعلنا الاثنين، أن روسيا تستعدّ لإرسال كتيبة من سلاح الهندسة في نهاية ايلول الى لبنان لتنفيذ اعمال اعادة إعمار.
(ا ف ب، يو بي آي)