أكّد عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي أن «حزب الله والمقاومة وسلاحها اليوم أقوى من أي وقت مضى، وأننا في موقع القوة والانتصار والتطوير لوجودنا وقوتنا ودورنا، ولسنا أبداً في موقع الضعف، ولا يظنن أحد أن عدم ردنا على بعض التفاهات والسجالات والمؤتمرات والتصريحات يعني ضعفاً، فنحن ترفعنا عن النزول الى المستوى السياسي الهابط لأن ما يهمنا هو الهدف والمشروع، ولأن المسيرة يجب أن تستمر وليفعل الآخرون ما يريدون». وقال قماطي في احتفال أقامه حزب الله في بلدة حزرتا البقاعية أمس، لمناسبة ذكرى مولد الإمام المهدي: «عندما نكون في موقع القوة لسنا مضطرين إلى النزول الى هذا المستوى الهابط، ونقول لأميركا وإسرائيل وأدواتهما اللبنانيين: لسنا محتاجين الى مطارات ومرافئ حتى يأتوا بمراقبين دوليين أو يقوموا بحصار بري وبحري، بكل وضوح نؤكد لهم أن قوة المقاومة لا تزال قائمة، وجهوزيتها على حالها ولم تفقد أي عنصر لا في البنية البشرية ولا في الطاقة الصاروخية ولا في الصواريخ المضادة للمدرعات».
ورأى «أن الأميركي والإسرائيلي والأوروبي اعترفوا بانتصار المقاومة إلا قوى 14 شباط التي تحاول تقويض هذا الانتصار وإفراغه من أهدافه. وكنا في المقابل نتجاوز عن تصريحاتهم واستفزازاتهم لأننا كنا ننظر الى الإسرائيلي الذي لا يزال موجوداً في جزء من أرضنا ونفكر كيف نكسر الحصار الذي كان مفروضاً على لبنان، وكنا ننظر الى انتشار القوات الدولية على الحدود وانتشار الجيش اللبناني، لأن هدفنا أن يكون الوضع في الجنوب مستقراً لا تعديل فيه ولا تغيير للمعادلة التي كانت قائمة، اي أن يبقى سلاح المقاومة مؤيداً ومستمراً في شكل فاعل».
وحول الحكومة رأى قماطي «أن هذه الحكومة أصبحت بالية وأن أداءها لن يجدي نفعاً، وأنها مهما حاولت أن تقدم، فهي دائماً تفشل لأن همومها الرئيسية ليست الوقوف الى جانب الشعب بل إرضاء الوصاية الأجنبية والسفراء الأجانب وتنفيذ القرارات الأميركية».