أكّد السفير الاميركي جيفري فيلتمان ثقة الادارة الاميركية بقيادة الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته، لافتاً الى أن انتشار الجيش في الجنوب يضع مسؤوليات «جديدة ومهمة» في عهدته.وقال فيلتمان بعد لقائه، امس، البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير، أنه أطلع الاخير «على الدعم الأميركي للبنان».
وأوضح أن المساعدات الاميركية التي تبلغ 230 مليون دولار «تضم ثلاثة مكونات أساسية: مساعدة لإعادة الإعمار بقيمة 60 مليون دولار تقريباً، ومســاعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار تقريباً، صرف منها حتى اليوم 50 مليون دولار، ومساعدة إلى الجيش اللبناني ومؤسسات أمنية أخرى بقيمة 75 مليون دولار تقريباً».
وأعرب فيلتمان عن «ثقة» الادارة الاميركية بقيادة السنيورة وحكومته «التي ساعدت لبنان على الخروج من النزاع المأسوي الأخير، والتوجه بعزم نحو إعادة الاعمار والتنمية».
واشار فيلتمان الى أن «قرار الحكومة «التاريخي، الذي أقرّ بالإجماع، بنشر الجيش في الجنوب قد وضع مسؤوليات جديدة ومهمة في عهدة الجيش اللبناني».
وأكد «أن أصـــدقاء لبنان الدوليـــــين، بمن فيهم الولايات المتحدة الأميركية، سيؤدون مسؤولياتهم بتوفير الدعم للجيش اللبناني والحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني».
وشدّد على «تعزيز التقاليد الديموقراطية اللبنانية من خلال الحوار السلمي، واستخدام المؤسسات اللبنانية الدستورية»، معتبراً «ان تشديد البطريرك صفير على الحاجة إلى المساواة بين المواطنين اللبنانيين هو رسالة مهمة ومثال آخر يعبّر عن حكمته».
من جهة أخرى ذكرت صحيــــــــفة «يديعوت أحـــــــرونوت»، أمس، أن اللجــــنة الدولية لمجلس النواب الأميركي قرّرت تجميد المساعدة الأميركية التي كانت تعهدت بها إدارة بوش إلى لبنان، بذريعة أن الحكومة اللبنانية لا تلتزم روح القرار 1701، وخصوصاً لجهة البند المتعلق بفرض حظر السلاح على حزب الله والحؤول دون تهريبه إلى أراضي الدولة اللبنانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار تجميد تحويل المساعدة المقدرة بعشرات ملايين الدولارات أتى في أعقاب زيارة كبير الأعضاء الديموقراطيين في اللجنة توم لانتوس، المعروف بأنه أحد أبرز أصدقاء إسرائيل في الكونغرس الأميركي، إلى لبنان. وقد اجتمع خلال زيارته برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ووزير الدفاع إلياس المــــــــر، وأوضــــــح لانتوس لهـــــــما أن تحويل المساعدة سيتم فقط «عندما يطلبان أن تنتشر قوة دولية على الحدود اللبنانية مع سوريا».
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية تأكيده أن هناك تقدماً واضحاً في المداولات الحاصلة بشأن «حراسة» الحدود اللبنانية السورية من تهريب السلاح لحزب الله، وأن هذه القضية تعتبر «ذات أهمية كبيرة جداً» في نظر الرئيس الأميركي.
وبحسب الصحيفة المشار اليها، قال المسؤول الأميركي إن على إسرائيل أن تستكمل سحب قواتها من لبنان «وفقاً للظروف الأمنية».

(الأخبار)