رأت الهيئة التأسيسيّة في حزب البيئة خلال اجتماعها أمس «أنّ هناك مشاكل بنيوية في النظام السياسي اللبناني، يمنع قيام الدولة التي كان يفترض بها، لو كانت موجودة حقاً... أن تهتم هي نفسها بالمقاومة وبحماية الناس وتراب الوطن وبيئته». وقالت الهيئة «إنّ المشكلة اليوم هي في بناء الدولة، مع الإجابة عن سؤال: أي دولة نريد؟ وإعادة طرح مسألة الهوية من جديد، ولو اقتضى ذلك إنتاج ميثاق توافقي جديد». ومن الناحية البيئية، توقف حزب البيئة عند «حالة الارتباك والفوضى والتقصير الرسمية، في كيفية تعاطي وزارة البيئة تحديداً مع الكارثة البيئية التي ضربت الشاطئ اللبناني، جرّاء العدوان الإسرائيلي على محطة الجية وتسرب ما يقارب الـ15 ألف طن من فيول خزاناتها إلى الشاطئ».
وسأل «أين لجنة الطوارئ لمنع تلوث البحر بالنفط ومكافحته التي تأسست في وزارة البيئة عام 1998، تطبيقاً لاتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها، والتي كانت تضم ممثلين عن وزارات البيئة والدفاع والنقل والداخلية والطاقة والزراعة، إضافة إلى مديريات الدفاع المدني والجمارك وعلوم البحار، والقطاع الخاص المعني؟ أين هؤلاء الذين أجروا دورات تدريبية لمدة سنوات، تمهيداً للاستفادة من خبراتهم في مثل هذه الحالات؟ أين خطة الطوارئ التي وضعتها منذ تلك الفترة والتي كان بين آلياتها كيفية التدخل السريع وتطويق حوادث التلوث؟»
(وطنيّة)