strong>«مشروع البيان الختامي لقمة عدم الانحياز يقرّ الورقة اللبنانيةهافانا ـــ الأخبار

شدد رئيس الجمهورية إميل لحود على «أن لبنان سيواصل النضال لإزالة الاحتلال عما بقي من أرضه المحتلة وعودة الأسرى والمعتقلين اللبنانيين وتحرير مزارع شبعا»، مؤكداً «أن الشرق الأوسط الجديد لن يكون إلا كما تريده دول هذه المنطقة وليس كما يريده الذين يخططون لإيقاع الضرر فيهم».
واصل لحود أمس لقاءاته مع قادة الدول المشاركة في قمة عدم الانحياز في هافانا، واستقبل في جناحه في قصر المؤتمرات نائب الرئيس الكوبي وقائد الثورة الكوبية خوان الميدا بوسكيه في حضور وزير الخارجية فوزي صلوخ، وعدد من معاوني المسؤول الكوبي. وخلال اللقاء أكد الميدا بوسكيه أن كوبا قيادة وشعباً كانت الى جانب لبنان والشعب اللبناني، ودعمت وستواصل دعم نضال اللبنانيين من أجل تحرير أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي «الذي ما كان ليحصل لولا الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل».
من جهته أعرب لحود عن سعادته في أن تكون هافانا أول عاصمة يزورها بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية وفك الحصار عن لبنان، معتبراً أن قمة دول عدم الانحياز ستكون مناسبة لشرح موقف لبنان ولإيصال رسالته الى العالم.
وأكد «أن الحرب الأخيرة انهزمت فيها إسرائيل للمرة الثانية في أقل من ست سنوات نتيجة المقاومة الوطنية التي لقنها رجالها درساً لن تنساه»، معتبراً أنه «لولا الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية لما تمكنت إسرائيل من القيام بهذا العدوان الذي أصيبت فيه بهزيمة كبيرة». وأشار الى أن «اللبنانيين سيعيدون بناء بلدهم من جديد وسيزيلون آثار العدوان». وقال: «كل ما نريده هو السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط». مركزاً على أن مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 هي مفتاح الحل لأنها أرست القواعد الثابتة للسلام في مقابل الأرض.
وطلب لحود من المسؤول الكوبي وقوف بلاده الى جانب لبنان في الشكوى التي يعتزم تقديمها الى المراجع الدولية المختصة ضد إسرائيل على تدميرها لبنان واستعمالها قنابل محرمة دولياً.
كذلك التقى لحود، في حضور صلوخ، نائب رئيس جمهورية كولومبيا فرنشيسكو سانتوس كالديرون في حضور وزيرة خارجية كولومبيا ماريا كونسيللو اراغو، وتم التداول في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. ونقل كالديرون اهتمام الدولة الكولومبية بالوضع في لبنان معرباً عن استعداد بلاده للمساهمة في عملية إعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان.
من جهته أعلن صلوخ في حديث إلى الإعلاميين أن «مشروع البيان الختامي لقمة دول عدم الانحياز أقرّ الورقة اللبنانية التي تدين العدوان الإسرائيلي على لبنان والجرائم المرتكبة بحقه وتدمير البنية التحتية». وأشار الى أن مجموعة من الدول مثل سنغافورة لم تكن تريد أن يتضمن البيان الختامي إدانة لإسرائيل، لكننا لم نرض بذلك. بل إن هذه الدول كانت تريد أن تحمّل «حزب الله» مسؤولية الحرب على لبنان، فلم نرض بذلك أيضاً. ولفت الى أن «مشروع القرار اللبناني يتضمن إشارة الى مقاومة لبنان الباسلة ضد العدوان الإسرائيلي، لأننا نعتبر أن كل لبنان قاوم، حتى الحكومة التي قاومت ديبلوماسياً وسياسياً». ورأى أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والحكومة ووزراء حزب الله وأمل «يقومون بواجباتهم قدر المستطاع». مشيراً الى أنه ليس هناك مطالبة باستقالة الحكومة بل توسيعها لتمثل كل اللبنانيين.