سخر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية من الأداء الحكومي وخاصة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ومن مواقف الغالبية النيابية التي قدمت خلال «33 يوماً 33 موقفاً» متهماً الأكثرية إمّا بالغباوة أو بالارتباط بالخارج أو بالاثنين معاً.وأكد فرنجية خلال حديث تلفزيوني مع قناة المنار «كان لدي منذ البداية قناعة بأن المقاومة ستنتصر، ونحن نعرف كيف نربح وكيف نخسر».
أضاف: “في هذه الحرب الأخيرة كان هناك رهانان، الحسابات الداخلية كانت أقوى من الحسابات الخارجية، والحقد الداخلي كان أقوى من العداء لإسرائيل، ونتيجة هذا الوضع هناك من رأوا أن خسارة المقاومة انتصار لهم، إسرائيل لديها لجان تحقيق لماذا خسرت ونحن لدينا لجان تحقيق لماذا ربحنا. وتابع : “العدو الإسرائيلي يقول إنها أكبر هزيمة في تاريخ إسرائيل، بينما نحن لا نرى أن هناك هزيمة لهم، والبعض يرى أن كلفة النصر أكبر من حجمه، وحين نقول إن كلفة الجسر أهم من كرامتنا فهذا غير عادل ولا منصف”.
ورأى: “أن الدولة مستعدة لعرض نفسها للبيع وطعن المقاومة في ظهرها وإجراء صفقات بهدف تصفية حسابات داخلية، وهذا يضعف الموقف اللبناني وهذا أيضاً ما تراهن عليه إسرائيل. ولو عملنا بحسابات الربح والخسارة لقلت إنني مع المقاومة من دون قيد أو شرط، ومن خلاصة الغباوة أن يكون هناك فريق في الحرب وفي هذه المعركة يقف ضد المقاومة، إما أنها خلاصة الغباوة أو إن هناك ارتباطات، ولا أريد أن أقول إن هناك ارتباطات”.
وقال : “خلال 33 يوماً من الحرب أطلقوا 33 موقفاً، وفي اليومين الأخيرين كانوا يحاولون لملمة مواقفهم. منهم من قال إنه أتى لأنهم ضربوا المنارة، وقد تكون هذه المواقف نتيجة غباوة أو ارتباطات خارجية وربما الاثنتين معاً. ولكن ليس الكل بل البعض”.
أضاف: “كان هناك اثنان يتفاوضان والأمم المتحدة تتحدث، الحكومة اللبنانية كانت الوسيط بين الأمم المتحدة وحزب الله، وفي الكثير من المراحل كانت الوسيط المتعاطف مع الرأي الآخر. تضغط على حزب الله بالمطالب الخارجية، وكان هناك صعوبة كبيرة في إقناع بعض اللبنانيين أكثر من إقناع بيدرسون والأمم المتحدة. وهذا موضوع تخطيناه”.
وأشار الى أن “أحد الصحافيين الإسرائيليين تحدى وزيراً لدينا، وقال له أنت أعطيت تحديدات ومعلومات، وقال مروان حمادة إنه سيقاضيه فأين هي هذه الدعوى”.
وردًا على سؤال حول العلامة التي يعطيها للرئيس فؤاد السنيورة، قال : “إن الحكومة كانت غائبة، وحاولت في آخر يومين استثمار النصر. أنا أسأل: ماذا صنع السنيورة؟ أنا أرى أن الحكومة كانت غائبة، لعبت دور الوسيط. شركة سانيتا كانت سترعى السنيورة، كل النهار بكاء. لبنان ينتصر على إسرائيل والسنيورة يبكي”.
وقال: “اليوم هناك فريق طويل عريض خلق واقعاً جديداً في الوطن. لا تستطيع القول إنني أريد أن أحكم وحدي، ومن يعارض هذا الأمر فهو ضد لبنان ويخدم مصلحة سوريا. ما الذي يتغير في المعادلة مع سوريا إذا دخل العماد ميشال عون إلى الحكومة؟”
ورأى أن «الذين كانوا يزورون نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، هم جماعة النظام الأمني اللبناني السوري. من على باب رفيق الحريري قلنا كلاب الأجهزة فتدخل مستشارو الحريري لطلب حذفها. المخابرات السورية كلها موجودة في 14 آذار. و(النائب وليد)جنبلاط أتى إلى بنشعي من أربع سنوات ليطلب الصعود إلى سوريا. وكان يطلب أن يترقى قليلًا في العلاقة إلى ما فوق رستم غزالة. يجب ألا يزايدوا في هذا الموضوع”.