وفاء عواد
أمل رئيس البرلمان الاوروبي خوسيه بوريل، ان يكون التدخل العسكري الاوروبي الخطوة الاولى في طريق تأدية اوروبا دوراً مهماً في البحث عن السلام بين اسرائيل وفلسطين، الذي هو السبب الاهم لمعاناة لبنان.
والتقى بوريل قد التقى، برفقة نائبه ألكسندر ستوزمي، وسفير المفوضية الاوروبية في لبنان باتريك رينو رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا. وعقد مؤتمراً صحافياً أكد فيه أن زيارته «تهدف الى اظهار التزام الاتحاد الاوروبي تجاه لبنان والسلام».
وزار بوريل وزير الخارجية بالوكالة طارق متري وعرضا الاوضاع في لبنان والمشاركة الاوروبية في قوات اليونيفيل. وأوضح متري بعد الاجتماع، أن البحث «تناول الدور الاوروبي في العمل على إطلاق عملية السلام على اسس جديدة تحقق الحقوق المشروعة لشعب فلسطين، و«تحدثنا عن المشاركة الاوروبية في القوات الدولية التي تعكس اهتماماً اوروبياً بدعم لبنان».
وعقد بوريل لقاءً مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية النيابية، في حضور رئيس المفوضية الأوروبية باتريك رينو. وإثر اللقاء، أشار الى أن «وفوداً من البرلمان الأوروبي واللجنة البرلمانية الأورو ــ متوسطية ستزور لبنان في الأيام المقبلة»، و«هناك جهود حثيثة وفعّالة لمساعدة لبنان من أجل إعادة بنائه والبحث عن السلام».
وأكد بوريل «التزام أوروبا المساهمة في إعادة إعمار ما هدّمته آلة الحرب الإسرائيلية». وفي ترجمة فورية لهذا الالتزام، أعلن صرف 50 مليون يورو هبة أولية من البرلمان الأوروبي لإعادة الإعمار بناءً على قرار الدعم الإنساني الذي اتخذ قبل أيام في ستراسبورغ، إضافة الى 100 مليون يورو سيقدمها البرلمان الأوروبي ــ المتوسطي لاحقاً بناءً على قرار اتخذه، وفقاً لمعلومات خاصة بـ«الأخبار».
وأشارت مصادر المجتمعين إلى أن النواب تناولوا السياسة الأوروبية الخارجية «الخالية من أي تصوّر أوروبي موحّد حيال لبنان»، وتطرّقوا الى وضع حزب الله وكونه «ليس حركة إرهابية، بل حركة مقاومة»، وقد «لاقى هذا الطرح تفهماً من بوريل».
وأعلن النائب ياسين جابر، أن اللجنة أثارت تداعيات تصريح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن «القوات البحرية الألمانية أتت لحماية إسرائيل»، وأضاف أن بوريل أوضح أن قوات الأمم المتحدة «تأتي لمساعدة الجيش اللبناني ودعمه». وفي جولة سريعة لتقويم مغزى زيارة بوريل، رأى النائب سليم سلهب أنها «رسالة دعم معنوية للبنان» أكثر مما تحمله من ترجمة فعلية للمساهمة الأوروبية في إعادة إعمار لبنان، ولفت الى أن وعود بوريل «انحصرت في إطار النقاشات وضرورة تبادل الزيارات».
بدوره، وصف النائب بيارو سرحال الزيارة بأنها «جولة استطلاع»، ولفت الى أن الأوروبيين «خائفون على الوحدة الوطنية».
وجال بوريل في ختام الزيارة في الضاحية الجنوبية.