واصل حزب الله مطالبته بحكومة اتحاد وطني باعتبارها مدخلاً عملياً لتنفيذ اتفاق الطائف، وليست انقلابا عليه، مؤكداً عدم الركون لسلطة ظالمة.ورأى وزير الطاقة والمياه محمد فنيش «أن مطالبتنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية حق ديموقراطي وحماية للبنان بعد هذا العدوان قياساً إلى حجم المخاطر والتحديات المقبلة». واكد فنيش أن «أي تحويل في مهمات القوة الدولية تهديد للاستقرار في لبنان»، داعياً «الدول التي ترى أن مشاركتها في البحر هي من أجل الدفاع عن وجود إسرائيل، إلى أن تسحب قواتها وتنشرها داخل إسرائيل لا داخل لبنان».
وحذر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من «استغلال بعض مكامن الفراغ في القرار 1701 للالتفاف على انتصار المقاومة وفق اجتهادات تضر بسيادة هذا البلد وتجعله تحت الوصاية الدولية»، لافتاً إلى «أن لبنان يقدم تنازلات مجانية بعد انتهاء الحرب خارج منطوق القرار الدولي 1701 الذي لا ينص على انتشار القوات الدولية في البحر، وهذه التنازلات تتم بموافقة الممسك بالسلطة اليوم». وقال: «نريد دولة قادرة في لبنان، لكننا لن نركن لسلطة ظالمة». ورد على القائلين بأن سلاح المقاومة دمر لبنان، مؤكداً «ان هذا القول فيه تضليل للرأي العام ومضمونه يفيد بأن الإسرائيلي بريء مما حصل».
ورأى النائب حسين الحاج حسن «اننا امام مفترق، فإذا ارادوا مراجعة مواقفهم عليهم العودة الى لغة الحوار على قواعد واضحة وثابتة، ونحن جاهزون بدرونا. وإذا ما ارادوا الاستمرار برهاناتهم، فنحن أيضاً جاهزون بالسياسة والامكانات، والاحتمالات مفتوحة وإننا لن نقبل أن يستمر الوضع كما هو عليه اليوم».
وشدّد على «اننا انتهينا من تعدد اللغات التي تكون معنا شيئاً ومع الاميركيين شيئاً آخر ومع غيرهم لغة، إننا نريد لغة واحدة هي اللغة العربية والقرار الوطني وسيادة مؤسسات الدولة على ارضها لا سيادة الاساطيل التي يظنون بها كما يظن الاميركي».
وأكد عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب شامل موزايا ممثلاً النائب ميشال عون في احتفال لحزب الله بذكرى أربعين شهيدين أقيم في مصلى لاسا ــ جبيل «أن الحرب كانت مقررة ومحضرة مسبقاً بهدف عرقلة لبنان وتنفيذ عملية التوطين» مشيراً إلى «أن الكلام اليوم عن احتضان النازحين يثير الاشمئزاز والغضب لأن الكثيرين ممن يدعون المساعدة قبضوا وباعوا وتاجروا على حساب النازحين».
من جهته وصف عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب الذي تحدث في الاحتفال نفسه، العماد عون بأنه «رجل دولة، ورجل وطن بامتياز، ومع هؤلاء نريد أن نبني وطناً نظيفاً، للإنسان لا للسارقين».
ورأى المسؤول السياسي للحزب في الجنوب الشيخ حسن عز الدين أن «المطالبة بحكومة وحدة وطنية ليست انقلاباً على الطائف، بل هي المدخل الفعلي والعملي لتنفيذ هذا الاتفاق لنتمكن جميعاً من أن نواجه تفاعل هذا العدوان وتداعياته ومواجهة كل الضغوط السياسية التي تمارس على لبنان وعدم الخضوع للإملاءات الأميركية».
(وطنية)