البقاع ــ عفيف دياب وعلي فوعاني
إستغرب الأمين العام للحزب الشيوعي خالد حدادة بقاء وزراء حزب الله في الحكومة، معتبراً أن 8 آذار و14 آذار «توفّيا ودُفنا يوم التحالف الرباعي في الانتخابات النيابية الماضية». وهاجم حدادة الحكومة في مهرجان أقامه الحزب الشيوعي، أمس، في بلدة الجمّالية (بعلبك) لمناسبة انطلاقة جبهة المقاومة وأربعين شهداء الحزب الذين سقطوا خلال العدوان، وقال «انتهى اصطفاف البريستول وعين التينة. ولم نعد نفهم وجود وزراء لحزب الله وغيره داخل الحكومة»، داعياً الى «اصطفاف قائم على معايير وطنية، لا على كذبة الديموقراطية التوافقيةورأى أن «الاصطفاف الجديد» يجب أن يكون تحت ثلاثة عناوين: من هو مع نهج المقاومة والدولة المقاومة، والاصلاح السياسي والتغيير الديموقراطي، والاصلاح الاقتصادي ـ الاجتماعي». وأكد أن «الموقع الطبيعي للحزب الشيوعي هو إلى جانب المقاومة»، مبدياً أسفه «لأن هناك من يعمل على إضاعة انتصار المقاومة من خلال ممارسات سياسية»، منتقداً الحكومة «الساقطة بامتياز ومن دون دعوة إلى إسقاطها».
ورأى النائب السابق من حزب الله محمد ياغي في الاحتفال نفسه أن «الشهداء هم الذين يحقّ لنا أن نهديهم النصر، الذي لن يهدى إلى الذين ذهبوا الى الحد الأقصى في ارتباطهم بالمشروع الأميركي الصهيوني (...) ويتلقون الأوامر من السفارة الأميركية».
وفي بلدة علي النهري (قضاء زحلة) أحيا الحزب الشيوعي ذكرى انطلاقة جبهة المقاومة وذكرى شهداء البلدة. وتحدث في الاحتفال الأمين العام السابق للحزب فاروق دحروج الذي أكد أن العدوان «حلقة في سلسلة الحروب الاستعمارية الجديدة التي يشنها تحالف بوش ـ بلير على امتداد المنطقة العربية والإسلامية».