أثارت عملية اعادة ترسيم الخط الازرق من قوات الطوارئ الدولية في منطقة شبعا تحفظات لدى ابناء المنطقة نظراً لتوقيتها وجغرافيتها، اذ إنها تقتطع اراضي لبنانية لزيادة المساحات المحتلة.وأفاد اهالي بلدة شبعا بأن فريقاً من الضباط الدوليين، بمؤازرة من عناصر الكتيبة الهندية التي تخضع منطقة كفرشوبا ــ شبعا لنطاق عملها، حضروا على مدى اليومين الماضيين الى محيط بركة النقار عند الاطراف الجنوبية الشرقية لبلدة شبعا، مصطحبين معهم خرائط وآلات رصد طوبوغرافية. ثم عمدوا الى وضع نقاط، هي عبارة عن براميل كبيرة طليت باللونين الابيض والازرق وتم صبها بالأرض في محيط بوابة حسن. ولوحظ أن النقاط الجديدة تفاوت بعدها عن الشريط الفاصل السابق او الخط الازرق بما بين خمسين متراً وكيلو متر، وبطول نحو عشرة كيلو مترات، وبذلك تكون مساحة كبيرة من الاراضي الزراعية لأهالي بلدتي كفرشوبا وشبعا قد بات ممنوعاً الاقتراب منها او الوجود فيها.
وأشار اهالي شبعا إلى أن قوة مشاة اسرائيلية تقدمت ليل اول من امس من بوابة حسن باتجاه الاراضي اللبنانية في محيط بركة النقار، وفتش افرادها المنطقة على مسافة اقل من 700 متر من نقطة مراقبة الجيش اللبناني الذي انتشر منذ ايام في المنطقة وعلى مرأى من جنود الكتيبة الهندية في موقعهم في التلة المشرفة على البركة. وبعد ساعة من التفتيش، عادت القوة الى داخل مزارع شبعا المحتلة.
وتفقّد النائبان علي حسن خليل و قاسم هاشم المنطقة، وطالب خليل «قوات الطوارئ الدولية بتحمل مسؤولياتها وفقاً لمنطق القرار الدولي وبنوده، وعدم تجاوز هذا الامر، وممارسة الدور الاساسي الرادع لاسرائيل عن القيام بمثل هذا العمل او اي خرق آخر لسيادة لبنان». فيما قال هاشم «إن القوات الدولية، اتخذت لنفسها مهمة جديدة هي توسيع مساحة الارض المحتلة التي يغتصبها العدو الاسرائيلي ،وعلى ما يبدو فإن هناك خطاً ازرق جديداً اعتمدته القوات الدولية ولا نعرف على اي اساس وكيف تم وضع هذه العلامات، بدون علم السلطات اللبنانية وبدون مؤازرة من الجيش اللبناني».