السلاح المسيحي قواتيتبين ان الاسئلة التي يحملها السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان معه الى لقاءات مع سياسيين لبنانيين والتي تتعلق بمسألة “التسلح الداخلي” ركزت على التدقيق في معلومات محاوريه عن حقيقة الاخبار التي تتردد عن قيام مجموعات من القوات اللبنانية بالتدريب على السلاح في مناطق شمالية نائية بعدما تأكد له من قبل اجهزة امنية ان شباباً من تيار القوات بدأوا يظهرون في القرى بلباس عسكري ويتحدثون عن استعدادهم الدائم للعودة الى القتال متى تطلب الامر ذلك.

القمة الفرنكوفونية
لم توجه بعد اي دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية العماد اميل لحود أو الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لحضور القمة الفرنكوفونية. وثمة اتجاه رسمي يقود الى تغيب الرئيسين مهما كان شكل الدعوة، على ان يقرر مجلس الوزراء في جلسة لاحقة من سيرأس الوفد اللبناني. مع ميل الى تكليف الوزير طارق متري باعتباره عضوا حكميا في المجلس الوزاري للقمة الفرنكوفونية. وبحكم الموقع الذي يحتله متري سيتوجه الى بوخارست للمشاركة في اعمال المجلس الوزاري الذي سيناقش تقرير المجلس الدائم للفرنكوفونية تحضيرا لأعمال القمة التي ستعقد في 28 الجاري.

فيلتمان «جديد»!
لاحظ مجتمعون بالسفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان انه يعتمد اسلوبا وكلاما جديدين في مقاربته للازمة اللبنانية. وهو قال في ثلاثة اجتماعات عقدها أخيرا ان بلاده تعتبر ان الرئيس فؤاد السنيورة هو “رجل الدولة الذي يحتاج الى دعم”، وان الاخرين من اقطاب فريق الاكثرية “يحتاجون الى دورات تدريبية”. كما اقر بأن بلاده “ربما ارتكبت بعض الاخطاء في تعاملها مع قيادات لبنانية من خارج فريق الاكثرية وانها في صدد مراجعة الموقف”.

السنيورة وسلاح المقاومة
قال احد الوسطاء في الحوارات الجارية بين فريقي الاكثرية والاقلية ان الامور عالقة بشكل رئيسي عند “ارتياب” حزب الله الجدي بالموقف الحقيقي لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة من مصير سلاح المقاومة. وانه سبق ان كرر اكثر من مرة وفي محاضر مع وفود دولية انه مع نزع سلاح المقاومة. وفي كل مرة تتم فيها مراجعته يجيب بأنه يفهم القرارات الدولية كما يقرأها هو وليس كما يقرأها الاخرون. وان الغموض في موقفه سببه الغموض في موقف حزب الله من المحكمة الدولية.